تكريما للعاملين في الحقل الجمعياتي، أشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح اليوم الخميس علي موكب انتظم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجمعيات حضرته حرم رئيس الدولة السيدة ليلى بن علي رئيسة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين والرئيسة الحالية لمنظمة المرأة العربية. وتوجه رئيس الجمهورية في هذا الموكب بكلمة أكد فيها الحرص على أن تكون سائر الجمعيات والمنظمات التونسية سندا دائما لمسيرة البلاد التنموية وعلى أن تسهم في إذكاء الوعي الفردي والجماعي بواقعها وبإمكانياتها وانجازاتها وما يحيط بها من تحديات ورهانات حاسمة ومتسارعة. “تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية تعد فرصة سانحة لكل مكونات المجتمع المدني للإسهام في إنجاح هذا الحدث الوطني الكبير” وبين أن السنة الحالية التي ستشهد تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية تعد فرصة سانحة لكل مكونات المجتمع المدني للإسهام في إنجاح هذا الحدث الوطني الكبير وإبراز ما بلغه الشعب من وعى سياسي متطور هو به جدير. واستعرض رئيس الجمهورية مختلف الإجراءات والقرارات الرامية إلى توفير أفضل الظروف الحافزة للمثقفين على الإنتاج والإبداع وتأمين حرية التفكير والتعبير والمشاركة أمام الجميع داعيا مكونات المجتمع المدني إلى دعم الاستثمار في الثقافة عبر الإسهام في استحداث المزيد من المشاريع والمهن الثقافية المجددة والواعدة فضلا عن مزيد التفتح علي التراث في مختلف الفنون والحرف والصناعات التقليدية والتعريف بها علي الصعيدين المحلي والدولي. وأبرز رئيس الدولة أهمية الدور الموكول لمكونات المجتمع المدني في دعم صورة تونس كعاصمة دائمة للثقافة مفتوحة على العالم وتسهم في إشاعة التفاهم والتسامح بين الثقافات والحضارات والأديان. كما دعا الجمعيات والمنظمات إلى أن يكون حوارها مع الشباب حوارا شاملا ودائما تواصلا مع سنة 2008 التي مثلت سنة الحوار مع الشباب فضلا عن توثيق علاقاتها بنظيراتها على المستويات القارية والإقليمية والأممية المهتمة بالشباب تكريسا للاقتراح الذي تقدم به سيادته القاضي بوضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب وقد ألقى الأستاذ عبد العزيز شبيل محاضرة بعنوان “الجمعيات والتنمية الثقافية والإبداع الثقافي”. وجرى الموكب بحضور الوزير الأول ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ومفتي الجمهورية وأعضاء الحكومة. كما دعي لحضوره الأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والهيئات القائمة والمجالس الاستشارية وممثلو النسيج الجمعياتي وعدد من الشخصيات الوطنية ومن رجالات الفكر والثقافة والإعلام. النص الكامل لكلمة الرئيس زين العابدين بن علي