احتضنت مدينة ياسمين الحمامات ولاية نابل ندوة وطنية حول من اجل مزيد تفعيل سياسة التحكم في الطاقة في تونس الذي ينتظم في اطار الدورة الاولى للصالون الدولي للتحكم في الطاقة ببادرة من الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.ويهدف الملتقى الى تعميق الحوار حول السبل الكفيلة بتحقيق النجاعة الطاقية لدى الموءسسات التونسية ولا سيما بعد سنة من تنفيذ البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة.وابرز السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة لدى اشرافه على افتتاح اشغال المنتدى اهمية ان تنخرط الموسسة التونسية في البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة حتى تتمكن من خفض كلفة الانتاج والرفع من قدرتها التنافسية. وبين ان تونس قد شرعت خلال السنة الحالية في تنفيذ البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة 2008-2011 الذى يهدف الى التخفيض في استهلاك الطاقة بنسبة 20 بالمائة اى ما يعادل 2 ملايين طن مكافىء نفط في سنة 2011. ويرتكز البرنامج على تحقيق النجاعة الطاقية في المؤسسات ذات الاستهلاك الكبير للطاقة حيث تم الى موفى شهر مارس الماضي انجاز 206 عقد برامج وذلك من جملة 283 مؤسسة خاضعة للتدقيق الطاقي مستهدفة مع موفى سنة 2009 مقابل 86 مؤسسة فقط في سنة 20080 وتستهلك هذه المؤسسات 2.2 طن مكافىء نفط اي 80 بالمائة من الاستهلاك الجملي للقطاع الصناعي. واشار من جهة اخرى الى برنامج الربط بشبكة الغاز الطبيعي الذى مكن من ربط 70 الف منتفع اضافي في 2008 على ان يتم خلال سنة 2009 تجسيم الهدف الرئاسي في هذا المجال اى 500 الف مشترك مقابل 460 الف حاليا. وقد تم اعداد مخطط مديرى للغاز يرمي الى ربط 100 مدينة اضافية في افاق 2011 للوصول الى 700 الف مشترك. وتطرق الوزير الى برنامج السخانات الشمسية فاوضح ان هذا البرنامج شهد مضاعفة نسقه ب10 مرات اذ تم تركيز حوالي 80 الف م2 سنة 2008 ليبلغ بذلك اجمالي المساحة المركزة فى قطاع السكن 320 الف م2 فى موفى 2008. كما اشار الى الشروع بداية من هذه السنة فى برنامج جديد لتشجيع انتاج الكهرباء بواسطة الطاقات المتجددة من طرف الخواص بغرض الاستهلاك الذاتى بما فى ذلك المنازل الشمسية ومنحهم حق بيع الفوائض المنتجة الى الشركة التونسية للكهرباء والغاز. وفى ما يتعلق بتنمية انتاج الكهرباء بطاقة الرياح اشار السيد عفيف شلبي الى ان هذا البرنامج سيمكن من بلوغ قدرة جملية بقرابة 200 ميغاواط وهي القدرة القصوى الممكن استيعابها من طرف الشبكة. ولاحظ ان التقنين الحراري والطاقي للبناءات يستهدف اقتصاد 100 الف طن مكافئ نفط فى غضون سنة 2011 في اطار برنامج تدخل يخص العزل الحراري لاسطح 20 الف مسكن و1500 مبنى خدمات. وتطرق الوزير الى مسالة التاشير الطاقى للتجهيزات الكهرومنزلية على غرار الثلاجات باستهداف تحقيق اقتصاد في الطاقة ب 30 الف طن م ن في سنة 2011 وذلك بمنع ترويج الثلاجات من صنف 4 في نهاية سنة 2009 مشيرا الى انه تم الانطلاق في تنفيذ برنامج التاشير الطاقي للمكيفات. وبخصوص تعميم استعمال الفوانيس المقتصدة للطاقة بين انه تم التمكن الى حد الان من تركيز قرابة 6 ملايين فانوس مقتصد في الطاقة اي تغطية 65 بالمائة من نقاط الاضاءة الاساسية مقابل 40 بالمائة سنة 2007 اى 8 ملايين نقطة اضاءة وهو العدد المستهدف سنة 2011. ودعا الوزير كل المتدخلين في تنفيذ برامج التحكم في الطاقة من مؤسسات ومنظمات وهياكل الى مضاعفة الجهد من خلال تفعيل مواثيق التحكم في الطاقة القطاعية التي تم امضاؤها في سنة 2007 .