احتضنت مدينة الحمامات يوم الخميس الدورة الثانية للندوة الدولية «حدائق ومشاهد من اجل جودة الحياة» التي تنتظم ببادرة من اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة «تونس جودة الحياة» بالتعاون مع مجمع بولينا.وكانت الندوة التي يشارك فيها عدد من الخبراء من تونس والمانيا وايطاليا وانقلترا فرصة لبحث السبل الكفيلة بالمحافظة على الموروث الثقافى والمعماري والبيئي للمدن والقرى التونسية وكيفية تثمينها من خلال النهوض بالمناطق الخضراء والمشاهد البيئية. وقد تم التاكيد بالمناسبة على ضرورة اعداد مخططات عملية للمناطق الخضراء وحفز المؤسسات الاقتصادية على تبنيها بما يضمن المحافظة عليها وتثمينها مبرزين اهمية ترسيخ الحس البيئى لدى المواطن وتشريك الجمعيات والمؤسسات والبلديات في صياغة البرامج التحسيسية وتنفيذها. وابرز السيد محمد المهدي مليكة رئيس اللجنة الوطنية لنظافة المحيط وجمالية البيئة فى افتتاح اشغال الندوة ان الشراكة بين مختلف الاطراف في النهوض بالحدائق والمشاهد الحضرية يمثل دعامة لمسيرة تونس نحو تحقيق جودة الحياة وتمكين الاجيال الحاضرة والقادمة من مقومات التقدم وتوفير التوازنات الضرورية لتنفيذ مخططات التنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واستعرض في هذا الاطار الجهود التي تبذلها تونس من دراسات وقوانين من اجل المحافظة على الفضاءات الخضراء والمنتزهات والحدائق الوطنية وبلوغ الاهداف المرسومة فى المشروع الوطنى « تونس جودة الحياة». وعبر عن الامل في ان تكون الندوة فرصة لعقد شراكات تونسية تونسية او تونسية متوسطية من اجل النهوض بالحدائق والمشاهد الحضرية بصفة عامة والارتقاء بالمدن والارياف لتكون تونس فى مقدمة البلدان التى تتمتع بكل مقومات جودة الحياة. وتولى السيد المهدي مليكة من جهة اخرى افتتاح الصالون المتوسطي للمساحات الخضراء وتجميل المدن « جاردى ماد 2009» الذي ينتظم بمركز المدينة للمعارض بياسمين الحمامات. ويشارك فى هذا الصالون الذي يتواصل الى غاية يوم 3 ماى اكثر من 50 عارضا من تونس وايطاليا واسبانيا وهولندا والمانيا من المختصين في ميدان الحدائق والمنابت والمعدات المستعملة في تاثيث الحدائق. وتنتظم في اطار الصالون مسابقة لاحسن حديقة واخرى لاحسن باقة زهور فضلا عن ورشة بيئية تحسيسية لفائدة الاطفال.