أكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين أهمية الاجراءات التى اقرها رئيس الدولة يوم 14 افريل 2009 بهدف تكريس الرفاه المدرسي وتحسين ظروف التعلم من خلال تعهد وصيانة 366 مؤسسة تربوية بكلفة 37 مليون دينار الى جانب تعزيز استعمال التكنولوجيات الحديثة فى التعليم وتطوير محتوى بيداغوجي رقمي يواكب الاساليب المعتمدة فى منظومات التربية بالدول المتقدمة. وتعرض خلال لقائه بممثلي وسائل الاعلام الوطنية صباح الاثنين بمقر المركز الوطني لتكوين المكونين فى التربية بضاحية قرطاج بيرصة الى الخطة التى وضعتها الوزارة لدمج التقنيات الحديثة فى التدريس وفق تمش مرحلي. انطلاق تجربة استعمال السبورات التفاعلية العام المقبل وينتظر ان تنطلق مع مفتتح السنة الدراسية المقبلة تجربة استعمال السبورات التفاعلية فى تدريس الفيزياء والكيمياء وعلوم الارض والحياة والاعلامية بالنسبة الى السنوات الاولى من التعليم الثانوي بالمعاهد النموذجية على ان يقع تعميمها على المعاهد الثانوية خلال العودة المدرسية 2010-2011 . ويتمثل الهدف فى بلوغ مستوى جيد من رقمنة منظومة التربية والتكوين فى تونس واحكام استغلال مهارات اساتذة الاعلامية بالمعاهد والاعداديات لتحسين مهارات التلاميذ والمدرسين فى ميادين استعمال الحاسوب وارساء نظام الاشهاد. وذكر ان اهتمام رئيس الدولة شمل كذلك دعم التكوين فى مجال اللغات الاجنبية اذ برمجت الوزارة اقتناء 850 مخبر لغات لتوزيعها على مختلف المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية الى جانب احداث مخبر وطني لتدريس اللغات يمكن المربين من مقومات التدريس الجيد. ويجرى درس فكرة احداث قرى للغات فى مختلف جهات البلاد توفر للتلاميذ والمدرسين على السواء فرص تحسين مهاراتهم فى اللغات. التعمق في مراجعة الزمن المدرسي وحول موضوع الزمن المدرسي ذكر السيد حاتم بن سالم ان رئيس الدولة اذن بالتعمق فى دراسة سبل مراجعته بما يتيح توفير حيز زمني اكبر للتلميذ لمزاولة الانشطة الثقافية والرياضية. ويذكر ان معدل ساعات التدريس فى تونس يتراوح بين 32 و36 ساعة اسبوعيا مقابل 22 ساعة فقط فى دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. كما ان الايقاع اليومى لساعات التدريس فى تونس قد يبلغ 8 ساعات يوميا مقابل معدل فى حدود 5 ساعات اسبوعيا فى هذه الدول. كذلك يناهز عدد ايام الدراسة فى تونس 168 يوما فى السنة مقابل 200 يوم فى بعض الدول الاوروبية ويصل فى الولاياتالمتحدة الى 240 يوما. ولاحظ الوزير ان تجربة اعتماد الاعلامية فى وضع جداول الاوقات انطلقت بمائة مدرسة لغاية القضاء على الساعات الجوفاء. كما تناول اللقاء الاستعدادات لضمان حسن سير مختلف الامتحانات الوطنية ولا سيما الباكالوريا حيث يناهز عدد المترشحين هذه السنة 139 الف و147 تلميذ وتلميذة مقابل 156 الف و13 تلميذا وتلميذة السنة الماضية. ويبلغ عدد التلاميذ المنتمين للقطاع العمومي 116 الف و411 تلميذ من بينهم 57 فاصل 74 بالمائة فتيات. ويبلغ عدد مراكز الاختبارات 4989 مركز وعدد مراكز الاصلاح 31 مركزا الى جانب 7 مراكز للتجميع والتوزيع. وفى معرض حديثة عن التقييم فى المرحلة الابتدائية ذكر ان اولى الاستنتاجات اكدت سلبية امتحانات السنة الرابعة اساسي غير ان ايجاد صيغة لتقييم كفايات التلميذ فى هذه المرحلة امر ضروري للوقوف على مدى استيعابه للمهارات والمعارف التى تلقاها خلال سنوات الدراسة الابتدائية. توجيه حوالي 50 بالمائة من اجمالى عدد التلاميذ الى شعب التكوين المهني فى افق سنة 2016 وفى جانب اخر من اللقاء بممثلى الصحافة الوطنية تم التطرق الى ما يشهده قطاع التكوين المهني من حركية كبيرة بفضل جملة القرارات لفائدته ومنها اعادة تأهيل 15 مركزا وتحديث تجهيزاتها وتوفير كفاءات التكوين الضرورية وتحسين محتوى التكوين ليلائم حاجيات المؤسسات الاقتصادية. وبين السيد حاتم بن سالم ان برنامجا للتعاون مع فرنسا بقيمة 22 مليون اورو يجرى تنفيذه فى هذا القطاع ومن ثماره احداث مركز نموذجي للتكوين فى مهن البناء بتونس بكلفة 7 ملايين و200 الف اورو ومركز تكوين فى مهن البناء المعدني بمدنين سيوفر 566 فرصة تكوين الى جانب اعادة تهيئة المركز القطاعي للتكوين فى البناء المعني والبحار بمنزل بورقيبة باعتمادات تناهز 4 ملايين و800 الف دينار. ويتمثل الهدف المرسوم فى توجيه حوالي 50 بالمائة من اجمالى عدد التلاميذ الى شعب التكوين المهني فى افق سنة 2016 . وفى هذا الاطار ستشهد السنة الدراسية المقبلة افتتاح 88 اعدادية تقنية تؤهل للحصول على باكالوريا تكنولوجية. إعادة الاعتبار لمنظومة التدريب المهني داخل المؤسسات الاقتصادية ولاحظ السيد المنجي البدوى كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني فى نفس السياق ان مقاربة النهوض بهذه المنظومة تقوم على تشريك المؤسسات الاقتصادية فى وضع انماط التكوين وتلبية حاجياتها من اليد العاملة الكفأة وبين انه تم اعادة الاعتبار لانماط جديدة من التكوين على غرار التكوين حسب الطلب ومن اولى نتائج هذا التمشي مشروع مؤسسة يازوكي اليابانية لصناعة كوابل السيارات بقفصة الذى اتاح تكوين 750 شاب فى مرحلة اولى فى انتظار دفعتين جديدتين تشملان الفي شاب على امتداد سنتي 2010 و2011 فضلا عن وجود اتفاق مع مؤسسة بينيتون للملابس الجاهزة والنسيج لتكوين عدد هام من الشبان وادماجهم فى مصانع الشركة. كما تم اعادة الاعتبار لمنظومة التدريب المهني داخل المؤسسات الاقتصادية والتى يؤمها اليوم حوالي 12 الف شاب بأن وقعت مراجعة التشريعات المنظمة لهذا القطاع وخاصة شهادة المهارة التى اصبحت ضرورية لمواصلة مراحل متقدمة من التكوين مع تمتيع التلاميذ المتدربين بمنح مالية. وأشار كاتب الدولة الى ان الاهتمام اتجه ايضا الى طالب التكوين الذى اصبح متاحا له مواصلة تعليمه على مستوى التقني السامي بعد حصوله على المؤهل التقني بمدارس التكوين المهني فضلا عن مواكبة خصوصيات الجهات فى اعداد برامج ومسالك التكوين ملاحظا انه يتم بولايتي صفاقس ومنوبة اعداد استراتيجيات جهوية للتكوين تتلائم مع حاجيات التنمية بها. وكشف عن وجود خطة لدعم مهارات المكونين تمتد على ثلاث سنوات وتشمل 1500 مكون الى جانب احداث اكاديمية للمهن لاحتضان المتفوقين فى مختلف مسالك التكوين المهني.