احتفالا بمائوية المسرح التونسي التي انطلقت يوم الثلاثاء 26 ماى 2009 اعدت المندوبيات الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بمختلف ولايات الجمهورية برنامجا متنوعا بمشاركة كل الانماط المسرحية لابراز عراقة هذا الفن في تونس وثرائه. وفي هذا الاطار تمت في بنزرت برمجة حوالي 20 مسرحية فضلا عن تنظيم المهرجان الجهوى للمسرح بالوسط المدرسي والمهرجان الجهوى للمسرح بدور الشباب والثقافة الى جانب ايام مسرحية للاطفال ومعارض وثائقية حول تاريخ المسرح في الولاية وبتونس عموما. كما تقام ورشات لتكوين الممثلين الشبان في الاخراج المسرحي ومسابقات في كتابة وانتاج نصوص مسرحية وتمثيل بعض روايات وقصص الاطفال وفي صنع الاقنعة وتركيبها وذلك لفائدة رواد دور الشباب والثقافة من الشبان والاطفال. اما الجانب الفكرى فيتمثل في ندوات ومحاضرات وحلقات حوار علاوة على تكريم اهل المسرح في الجهة ولا سيما الرواد منهم الذين مازالوا يواصلون نشاطهم على غرار الهادى المرنيصي الذى يدير جمعية مسرح الشمال ببنزرت والتي ستقدم مسرحية”الجازية الهلالية” علما وان بنزرت عرفت الفن المسرحي منذ سنة 1923 من خلال احداث جمعية النهضة التمثلية العربية على يد الراحل علي الخماسي المربي وشيخ الفرع الزيتوني بهذه المدينة. وفي مدنين اقيم بالمناسبة نفسها معرض وثائقي لجمعيات المسرح الاربعة بالجهة اضافة الى عرض تنشيطى نظمته جمعية عشاق الركح بمدنين وتضمن مسابقات والعاب حول مائوية المسرح. كما احتضنت دار الثقافة ابن سيناء عرضا لتجارب جمعية مسرح التجريب بمدنين ومشاهد من انتاج جمعية العمل المسرحى بسيدى مخلوف علاوة على عرض مسرحية “رحيل” لجمعية الابداع المسرحى بالمزونة. وتعيش مختلف معتمديات ولاية مدنين على وقع هذا الحدث من خلال تقديم عدة عروض مسرحية ومعارض لانشطة نوادى المسرح. اما المركب الثقافى بالمنستير فشهد مع انطلاق الاحتفال بمائوية المسرح التونسي عرضا لمسرحية “ليلة اخر الو” لجمعية البعث المسرحى بجمال التي تحصلت على الجائزة الاولى فى مسابقة جمعيات مسرح الهواة المنتظمة فى اطار الدورة 22 لمهرجان على بن عياد بحمام الانف من 22 الى 29 فيفرى 2009.
