تستعد مدينة دوز لاحتضان الدورة 41 للمهرجان الدولى للصحراء الذى سيقام من 25 الى 28 ديسمبر الجارى. وستحافظ الدورة الجديدة لهذه التظاهرة الثقافية والسياحية الهامة على خصوصيات المهرجان من خلال تنظيم عرض فني وفرجوي بساحة حنيش يستقطب سنويا ألاف الزوار من داخل البلاد وخارجها وتشمل لوحاته الحياة اليومية لسكان الصحراء فى حلهم وترحالهم مثل الصيد بالسلوقى وعراك الفحول والعرس التقليدي والمرحول والفروسية وماراطون المهارى والفنون الشعبية. وتعزيزا لهذه الخصوصية ينظم المهرجان هذا العام بالتعاون مع الجمعية التونسية والكنفدرالية الإفريقية للألعاب الشعبية والجمعية الأوروبية للألعاب والرياضيات عروضا موازية تجسد نماذج من الألعاب الشعبية الدولية. ويتضمن البرنامج كذلك عدة تظاهرات ثقافية وفكرية من أهمها الندوة الدولية التي دأب على تنظيمها كرسي بن على لحوار الحضارات والأديان وستتناول هذه السنة موضوع “السياحة الثقافية والطبيعة فى الصحراء: حوار بين الشعوب” بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين العرب والأجانب. كما ينظم المهرجان مسابقة شعرية دولية حول “المرؤة وعزة النفس والاعتماد على الذات” بمشاركة شعراء من تونس والخارج ومسابقة أخرى خاصة بالشعراء الشبان ترمى إلى صيانة التراث الشفوي وإيجاد جيل جديد من الشعراء دون سن العشرين. وتقام بالمناسبة نفسها عدة معارض من بينها معرض للصناعات التقليدية وأخرى لأصناف التمور والأعشاب الطبية والفنون التشكيلية فضلا عن خيمة الانترنات والوسائط المتعددة. أما السهرات الفنية المبرمجة فتستهل بحفل الفرقة الوطنية للموسيقى في الافتتاح إضافة إلى سهرة الغناء الشعبي في عرض /الموقف/ والتراث البدوي الملحون إلى جانب عروض التنشيط اليومي للفرق الفلكلورية والشعبية بالشوارع والساحات العامة والنزل والسوق الأسبوعية والتقليدية حيث يقدم عرض /حكايات وأنغام/ الذي يصور قصصا شعبية وتاريخية تتخللها معزوفات على آلة الناي. كما سيتم بفضاء هذا السوق اختيار أفضل مهرى وهو جمل السباق وأجمل فارس وأسرع سلوقى وتتميز الدورة 41 بتنظيم رحلة صحراوية لفائدة ضيوف وزوار المهرجان في أعماق الصحراء للتعرف على المنتوج السياحي الصحراوي ومعالم التنمية بهذه الربوع ستتوج بزيارة دوار بدوى وخيمة تقليدية يذكر انه نظرا إلى الإقبال المتزايد على ساحة العروض /حنيش/ فقد تدعمت مدارجها بمنصة شرفية جديدة انتهت مؤخرا أشغال بنائها.