تابع احباء الفن الرابع يوم الخميس بفضاء “بيت الاحتفال” بمدينة تونس العتيقة العرض الاول لمسرحية “على قيد الحياة” نص الكاتب المغربي عبد الكريم برشيد واخراج عبد الغني بن طارة.تبدا المسرحية بصحوة رجل “حسين المحنوش” وامراة “سميرة العبيدى” يجدان نفسيهما يقتسمان البيت ذاته والمصير ذاته بالرغم من كونهما ينفيان وجود اية علاقة زوجية بينهما ويتساءل كل منهما عن اسمه وهويته الى ان تبرز على الركح شخصية ثالثة تحمل اسم الاخر”خالد الزيدى” تمثل المنعرج في المسرحية وقد جاءت هذه الشخصية لتؤكد للثنائي انهما زوجان فعلا محجوب ومحجوبة. تحاول محجوبة الهروب من واقعها ويساعدها الاخر في تحقيق احلامها من خلال ايهامها بانها اجمل امراة ولابد لها ان تتوج كاميرة بين القصور لكن محجوب يعمل جاهدا على ارجاع زوجته الى رشدها دون جدوى فالصراع الذى تعيشه محجوبة ورفضها لذاتها ولواقعها يجعلانها فريسة سهلة للاخر الذى يشكلها حسب هواه. “على قيد الحياة” مسرحية اختار موءلفها ان تكون ناطقة باللغة العربية الفصحى واختار مخرجها ومدير فضاء “بيت الاحتفال” ان تكون اولى العروض المسرحية لهذا الفضاء الجديد الذى احدث لتعزيز الفضاءات الثقافية بالمدينة العتيقة في اطار احياء مكوناتها التراثية واحكام توظيفها بطرق تناسب متطلبات الحياة العصرية. ومن المنتظر ان يحتضن “بيت الاحتفال” جملة من التظاهرات الثقافية على غرار العروض الموسيقية والغنائية ومعارض للفنون التشكيلية ذات العلاقة بالفنون الدرامية علاوة على عروض فرجوية اخرى تتعلق ب “الكاركوز” والفداوى والاهازيج الشعبية والالعاب البهلوانية.