عزز المنتخب التونسي لكرة القدم موقفه في صدارة المجموعة الثانية للتصفيات المزدوجة لكاس أمم إفريقيا ومونديال 2010 بفوزه يوم السبت في ملعب 7 نوفمبر برادس على نظيره الموزمبيقي بنتيجة 2-صفر ورفع رصيده إلى ست نقاط من مقابلتين فيما يملك منتخب موزمبيق نقطة واحدة في رصيده. ويتبارى يوم الأحد في ابوجا في إطار نفس المجموعة منتخبا نيجيريا وكينيا وفي رصيد منتخب نيجيريا نقطة واحدة ولاشيء في رصيد كينيا. واحتاج المنتخب التونسي اليوم إلى واقعية أدائه وحرفة لاعبيه وسام بن يحي وأسامة الدراجي ليحقق فوزا ثمينا في مسار التصفيات. و لئن توفق المنتخب التونسي في الفوز بهدفين فإنه وجد صعوبة نسبية خلال بعض فترات المباراة في فرض أسبقيته لكنه حقق الأهم في نهاية اللقاء من خلال فوز معنوي وهو الثاني على التوالي. وسبق للمنتخبين التونسي والموزمبيقي أن تباريا في مناسبة واحدة في جانفي 1996 بمناسبة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم عندما تعادلا في بورت اليزابيت بنتيجة1-1 وسجل هدف المنتخب الوطني اللاعب الدولي السابق المرحوم الهادي بن رخيصة. وفي غياب اللاعبين عصام جمعة وأيمن الشرميطي بسبب الإصابة عول مدرب المنتخب التونسي امبرتو كويلهو اليوم على تشكيلة محورة مقارنة ببقية مقابلات المنتخب وحاز لاعبو البطولة الوطنية على نصيب هام من خلال التعويل على سبعة لاعبين محليين بين أساسيين ومعوضين. ونزل محمد علي الغرياني أساسيا ومعه العلاقي هجوما فيما استعاد ياسين الميكارى مكانه كظهير أيسر وكان أفضل عناصر المنتخب. ولم يرتق أداء المنتخبين إلى مستوى رفيع وعمد المنتخب التونسي إلى اللعب بحذر مع انطلاق المباراة وسيطر على وسط الميدان ما منع الهجوم الموزمبيقي من بناء اللعب. واستفاد المنتخب الوطني من دعم الظهير ياسين الميكارى الذي صنع أكثر التمريرات الحاسمة من جهة الجناح. ومرت كرته موازية لخط المرمي في أولى محاولاته د3 ولم يتمكن الغرياني من اللحاق بها. واستعمل المنتخب بدائل فنية من أجل اختراق دفاع الموزمبيق واخترق فهيد بن خلف الله محور الدفاع ومهد كرة إلى زميله العلاقي الذي روضها قبل أن يتدخل أمامه الحارس كابانغا بقوة فأعلن الحكم عن ضربة جزاء د20 نفذها بتوفيق وسام بن يحي مفتتحا التسجيل 1- صفر. وارتفع نسق اللعب تدرييجيا بعد هدف افتتاح النتجية حيث سعى المنتخب الموزمبيقي إلى تدارك الموقف فيما بحث المنتخب التونسي عن دعم أسبقيته وبقي خط وسطه مسيطرا نسبيا على منطقة وسط الميدان بما جعل الحارس القصراوى في مأمن من أية محاولات مربكة من جهة منتخب موزمبيق. وجدد الميكارى تسرباته الجانبية د39 ومرر كرة جانبية إثر هجوم سريع لكن الدفاع الموزمبيقي تدخل قبل أن تصل الكرة إلى سامي العلاقي. في الشوط الثاني لم يغير الفريقان من اختياراتهما التكتيكية كثيرا كما لم تسجل مبادرات تذكر من الجانبين. وامتلك فريق موزمبيق الكرة مطولا مع بداية هذا الشوط مستفيدا من تراجع لاعبي المنتخب إلى مناطقهم لكنه اكتفى بتمريرات بينية قصيرة لم تخترق الخط الدفاعي التونسي. وبدت عناصر المنتخب وكأنها راضية بهدف وحيد فجاء تمركزها دفاعيا مع الاكتفاء ببعض الهجومات غير الناجعة وغاب التنسيق نسبيا بين خط وسط الفريق وهجومه. وفي رد تكتيكي أشرك المدرب كويليهو المهاجم لسعد النويوي مكان زميله العلاقي في سعي لتنشيط أداء الخط الأمامي لكن نسق أداء الفريق بقي بطيئا في غياب البناء الهجومي. وأنقذ الحارس الكسراوى ببراعة الموقف أمام ايمانويل بويكواني الذي تلقى كرة في محور الدفاع د62 وسدد كرة لم تغالط الكسراوي لكنها كانت بمثابة إنذار للمنتخب التونسي الذي تراجع أداِؤه بصفة ملحوظة وقل تركيز لاعبيه وإصرارهم على التهديف في ما بدا إرهاقا بدنيا. وعاد المنتخب التونسي ليرفع من نسق أدائه مجددا في الدقائق ال15 الأخيرة إصراره على مضاعفة النتيجة. وتبادل النويوى كرة مع خلف الله الذي مهدها على مستوى القائم الثاني لمرمى كابنغا لكن شادى الهمامي صوبها جانبية د75. ودفع كويلهو في د78 بورقته الأخيرة فأقحم أسامة الدراجي مكان النويوى الذي لم يكن على أفضل حال بدنيا وذلك بحثا عن خيار أفضل للتنشيط الهجومي للمنتخب. ونجح الدراجي في أن يعوض عن الصعوبات التي وجدها المنتخب جماعيا بامتيازه فرديا عندما تلقى كرة من الغرياني ثم سدد كرة زاحفة بدقة مغالطا الحارس الموزمبيقي ومسجلا هدفا ثمينا في د90 زائد 1 ليكون الفوز من جهة المنتخب التونسي . وهو فوز سيشكل دفعا هاما لمعنويات لاعبي المنتخب استعدادا لمباراتهم المقبلة مع منتخب نيجيريا يوم 20 جوان الجاري في رهان تعزيز الموقف في صدارة ة المجموعة الثانية . أدار المباراة الحكم الطوغولي كلود كوكو تشكيلتا المنتخبين المنتخب التونسي: حمدي القصراوى – ياسين الميكارى- خالد السويسي- كريم حقي – راضي الجعايدى- حسين الراقد- فهيد بن خلف الله – سامي العلاقي عوضه لسعد نويوى د63 عوضه أسامة الدراجي د80 – وسام بن يحي- خالد القربي عوضه شاذى الهمامي د46 – محمد علي الغرياني المنتخب الموزمبيقي: جواو رافائيل كابنغا – داريو خان – سيلسو ابدول – فانيول مسانغا- مارتينو ميكانا عوضه اوجينيو بيلا د50- سيماهو مات جونيور- محمد حاجي عوضه كارلوس باريكاى د80- الياس بيليمبي – الميرو لابو- مانويل بوكياني – داريو مونتاري