كان تدارس سبل تعزيز التعاون والشراكة بين تونس ومؤسسة ميكروسوفت العالمية في مجالات تكنولوجيات الاتصال ولا سيما المتصلة منها بارساء شبكة الادارة الالكترونية واسداء الخدمات عن بعد محور جلسة عمل انعقدت اليوم الثلاثاء بالقطب التكنولوجي بالغزالة باشراف السادة الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال وزهير المظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الاول المكلف بالوظيفة العمومية وجان فيليب كورتوا الرئيس التنفيذي لشركة ميكروسوفت المكلف بالانشطة الدولية الذي يؤدى زيارة عمل الى تونس على راس وفد من الخبراء.كما مكن هذا اللقاء من استعراض مشاريع وبرامج هذه المؤسسة المتعددة الجنسيات في ميدان الابتكار والتجديد وبعث المؤسسات على الصعيد الوطني. واكد السيد الحاج قلاعي بالمناسبة على اهمية تكثيف الجهود الرامية الى تفعيل الشراكة في مجالات التكوين الاشهادى ودفع احداث مشاريع الخدمات والتجديد التكنولوجي. وبين حرص تونس على تجسيم ما تضمنته اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الحكومة التونسية ومؤسسة ميكروسوفت العالمية موضحا ان الاتفاقية ترمي الى دعم الجهود المبذولة في القطاعين الخاص والعام من اجل تقوية قدرات الموءسسات والكفاءات العاملة في مجال تكنولوجيات الاتصال والاعلام. كما اشار الى العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لتنمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وتفعيل الشراكة والتعاون بين القطاعين العمومي والخاص وطنيا ودوليا. وابرز السيد زهير المظفر من جانبه مراهنة تونس على تكنولوجيات الاتصال لتحديث الادارة وارساء شبكة ادارية متطورة وتوفير الخدمات الالكترونية الحديثة للمواطن بما يستجيب لمقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. واعرب السيد جان فيليب كورتوا بدوره عن اعجابه بالتجربة التونسية في مجال النهوض بتكنولوجيات المعلومات والاتصال وعن استعداد موءسسة ميكروسوفت لتعزيز التعاون مع تونس. وذكر في هذا الشان باحداث مركز ميكروسوفت للتجديد بتونس والذي من المؤمل ان يمثل نقطة اشعاع في المنطقة العربية والافريقية ويساهم في تطوير صناعة البرمجيات على المستوى الوطني ويدعم الشراكة بين القطاع الخاص والجامعات ومحاضن المؤسسات الناشطة في قطاع تكنولوجيات الاتصال. واثر ذلك اشرف السيدان الحاج قلاعي وجان فيليب كورتوا على لقاء بالمعهد العربي لرؤساء المؤسسات حول تداعيات الازمة المالية والدولية على موءسسات الخدمات بمشاركة السيد الهادى الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسيدة سلوى السماوي المديرة العامة لميكروسوفت تونس وعدد هام من رجال الاعمال والمسؤولين بالقطاع. وذكرت السيدة سلوى السماوي ان تونس صنفت في المرتبة 23 على الصعيد العالمي في مجال احداث مشاريع الخدمات بعد شهرين من انطلاق برنامج بيزبارك بتونس الذى اعدته ميكروسوفت للحث على بعث مؤسسات الخدمات وتامين نجاح باعثيها. واعتبرت ان هذا الترتيب دليل على قدرة تونس على ان تصبح قطبا اقليميا ودوليا للخدمات وعلى كفاءة العنصر البشري التي راهنت عليه الدولة في التجديد وخلق القيمة المضافة في هذا الميدان. وافاد السيد جان فيليب كورتوا لدى تطرقه الى المقاربة التي تعتمدها شركة ميكروسوفت في مصاحبتها للمؤسسات في فترة الازمة الراهنة ان المجموعة طورت تكنولوجيات وبرمجيات لمساعدة حرفائها بصفة عامة على التقليص من التكلفة وربح الوقت وتحسين مردوديتها وضمان حصص افضل في الاسواق.