اجتمع السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين يوم السبت بقمرت بالسيدة شريفة بنت خلفان اليحيائية وزيرة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان التي تؤدي زيارة عمل لتونس من 26 الى 28 جوان 2009 . وعبرت الوزيرة الضيفة عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة التونسية في مجالي ادماج المعوقين بالمؤسسات التربوية وتأهيلهم في اطار برامج التدريب المهني مشيرة الى ان تجربة تونس في التعامل مع المعوقين سواء من حيث التشريعات الموضوعة لفائدتهم أو من حيث الجهود المبذولة لتيسير اندماجهم في الحياة العامة تعد نموذجا رائدا.كما ابرزت ما حققته تونس من نجاحات ومكاسب هامة على صعيد النهوض بأوضاع المرأة والعناية بالطفولة والمسنين منوهة بالتجربة التضامنية المتجسدة في صندوق التضامن الوطني 26/26 وأشادت بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين مبينة أن سلطنة عمان تزخر بالكفاءات التونسية العاملة في شتى المجالات وهي ترغب في دعم حضورها لخدمة مشاريع التنمية الاجتماعية بالسلطنة داعية فى هذا الصدد الى مزيد تعزيز التعاون بالخصوص في مجالات التربية والتكوين المهني والبحث العلمي. من جانبه أوضح السيد حاتم بن سالم أن المعوق في تونس يحظى بعناية خاصة وبمتابعة شخصية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه السيدة ليلى بن علي رئيسة جمعية بسمة لتشغيل المعوقين. وقدم في هذا السياق بسطة عن جهود الدولة في مجال ادماج المعوقين بالمؤسسات التربوية والتكوينية مشيرا الى الاليات والبرامج الموضوعة لفائدتهم من أجل تعزيز انصهارهم في المجتمع وفي دورة الانتاج. وأشاد بالمستوى المرموق الذي بلغته العلاقات بين تونس وسلطنة عمان مذكرا بأعمال اللجنة المشتركة في دورتها الثانية عشرة بمسقط التي مثلت فرصة للتشاور في المسائل ذات الاهتمام المشترك ولاستعراض علاقات التعاون الثنائي ولاستشراف السبل الكفيلة بتوسيع افاقه. وأشار الى المؤشرات الواعدة للتعاون في عدة مجالات من بينها التربية والتكوين المهني والتعليم العالي وتكنولوجيات المعلومات والاتصال معبرا عن استعداد تونس لوضع خبراتها وكفاءاتها على ذمة الاشقاء العمانيين من أجل خدمة الاهداف التنموية بالسلطنة. هذا وكان للوزيرة العمانية لقاء مع السيدة سارة كانون الجراية وزيرة المراة والاسرة والطفولة والمسنين تم خلاله التاكيد على اهمية تعزيز التعاون وتبادل التجارب بين البلدين الشقيقين لا سيما في المجالات التشريعية والتكوينية المتصلة بالشان المجتمعي والاسراع باعداد اتفاقية للتعاون الثنائي في مجال النهوض بالمراة والاسرة والطفولة والمسنين ترفع للجنة المشتركة فى دورتها القادمة. وكان اللقاء مناسبة لاطلاع الوفد العماني على خصائص المقاربة المجتمعية التونسية وما تستند اليه منه مرجعيات قانونية وموءسساتية واستراتيجية في مجال المراة والاسرة والطفولة والمسنين. وقد اشادت الوزيرة العمانية بريادة التجربة التونسية في النهوض باوضاع المراة وتكريس حقوقها واعلاء شانها داخل الاسرة وفي المجتمع وفي الحياة العامة مثمنة الحرص فى تونس على تعزيز ثقافة مجتمعية تدعم هذه المكاسب والحقوق. ولاحظت ان تونس قطعت خطوات كبيرة واستبقت عديد الدول في هذا المجال مستدلة فى ذلك بمنح الام التونسية المتزوجة من اجنبي حق اسناد جنسيتها لابنائها. واستعرضت السيدة سارة كانون الجراية من جانبها مجالات تدخل الوزارة تكريسا لخيارات رئيس الجمهورية بهدف دعم مكاسب المراة وضمان التوزيع العادل للادوار داخل الاسرة وتعزيز اليات العناية بالطفولة وبكبار السن مواكبة لتطور المجتمع. وجرى اللقاء بحضور السيدة سلوى التارزى بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين.