أخبار تونس – تحتضن تونس ندوة الوزراء الأفارقة للمالية والتربية تحت عنوان “دعم الحركية التربوية والاقتصادية في إفريقيا في سياق الأزمة المالية العالمية الحالية” بتونس من 15 إلى 17 جويلية 2009 بالضاحية الشمالية للعاصمة بمشاركة حوالي خمسين وزيرا من ثلاثين دولة. وقد تم في هذا السياق عقد ندوة صحفية بتونس بمركز الصحافة العالمية بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي حضرها ممثلون عن البنك الإفريقي للتنمية وعن البنك العالمي وعن جمعية تنمية التعليم في إفريقيا بدعم من “مبادرة التنفيذ السريع” (IMOA) و”التعليم للجميع” (EPT). و يهدف هذا الاجتماع الوزاري إلى الحوار بين أصحاب القرار والمسؤولين عن قطاعات التربية في إفريقيا ووزراء المالية وإلى تبادل التجارب بين الدول الإفريقية. وتطرق المتدخلون في هذه الندوة إلى أهمية المحافظة على مكتسبات التعليم في الدول الإفريقية والعمل على تطويرها والارتقاء بها في ظل وضع عالمي متأزم. إذ أن من شأن الوضع الاقتصادي العالمي الراهن أن يضغط على الدول الفقيرة و الدول النامية ويؤثر على برامجها الاقتصادية (الصناعة و الفلاحة والاستثمار) والتنموية (التربية والصحة والمجتمع...). ففي بلد مثل السنغال، يعادل معدل الإنفاق على قطاع التربية 40 بالمئة من ميزانية الدولة، قد تتأثر هذه النسبة بسبب الضغوطات الحالية. وتبعا لذلك تم إحداث برنامج “مبادرة التنفيذ السريع” لمساعدة الدول الإفريقية الأكثر فقرا وهي 23 دولة والدول الأوفر سكانا مثل نيجيريا ومصر. فالدول العربية الواقعة في إفريقيا هي أيضا مستهدفة بهذا البرنامج وتخضع لنفس المقاييس. وستكون تونس ممثلة بشكل كلي، في هذه الندوة الوزارية، من خلال وزيري المالية والتربية والتكوين، ليس فقط لكونها البلد المضيف وإنما للاستفادة من تجربتها في ميدان التعليم. يشار إلى أن تونس قد تصدّرت قائمة البلدان الإفريقية في مجال القدرة التنافسية للإقتصاد حسب التقرير السنوي الذي أصدره مؤخرا البنك الإفريقي للتنمية. وقد تحصّلت تونس على المرتبة 36 عالميا والأولى إفريقيا ب6.4 نقاط، متقدمة بذلك جنوب إفريقيا “4،4 نقاط” وبوتسوانا “2،4 نقاط) وجزر الموريس “2،4 نقاط” والمغرب “1،4 نقاط”، ثمّ مصر وناميبيا .