ترأس السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية وفد تونس الى الندوة الدولية للحوار العربي الاوروبي التي التأمت من 17 الى 19 ديسمبر بفيانا بالتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي والنمسا وبمشاركة أكثر من أربعين بلدا عربيا وأوروبيا وتراسها كل من الامين العام لجامعة الدول العربية والوزير النمساوى للشؤون الاوروبية والدولية.وابرز كاتب الدولة بالمناسبة اهمية الحوار العربي الاوروبي في تعزيز جسور التواصل ودعم التفاهم المشترك بين العالم العربي وأوروبا. كما اوضح أن القضايا التي تدارستها ورشات العمل والتي تتصل بتعزيز دور المرأة في المجتمع وتشريك الشباب في الشأن العام وتطوير المجتمع المدني والتعددية تتصدر اهتمامات قيادة تونس العهد الجديد وتعتبر من ركائز المشروع الحضارى الذى ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي. وذكر في هذا الصدد بما حظيت به هذه المسائل من بالغ الاهتمام خلال القمة العربية التي احتضنتها تونس سنة 2004 والتي شكلت قراراتها منعرجا مهما في مسيرة التطوير والتحديث في العالم العربي. وبخصوص الوسائل الكفيلة بتحقيق التقارب بين الشباب في الفضاءين العربي والاوروبي أبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بالدعوة الى وضع سنة 2010 تحت شعار “السنة الدولية للشباب” وعقد مؤتمر عالمي للشباب تحت رعاية منظمة الاممالمتحدة يشارك فيه الشباب من كل أنحاء العالم لاصدار ميثاق دولي يؤكد التزام هذه الفئة بالقيم الكونية. وبعد أن استعرض مبادرات رئيس الدولة بشأن تعزيز الحوار بين الحضارات والاديان تكريسا لقيم التسامح والتفتح والتواصل مع الاخر أبرز كاتب الدولة تطلع تونس الى أن يضطلع الاتحاد الاوروبي بدور أكثر فاعلية من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط بما من شأنه أن يمكن الشعب الفلسطيني الشقيق من استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة واقامة دولته المستقلة ويحقق الامن والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة كافة