أشرف السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطنى يوم الاربعاء بالاكاديمية العسكرية بفندق الجديد على الاحتفال بالذكرى 42 لتاسيس هذه الاكاديمية.وحضر الوزير بالمناسبة موكبا عسكريا تضمن بالخصوص استعراضا للتلامذة الضباط الذين يواصلون تكوينهم بالاكاديمية.كما استمع خلال زيارته للمنشات التكوينية الى عرض حول نشاط الاكاديمية وتطوير مناهج التدريس بهذه المؤسسة التى توفر تكوينا للضباط فى المرحلة الثانية الى جانب تكوين ضباط صف فنيين سامين واطارات الجيش الوطنى وبعض اسلاك الامن الداخلى والسجون والاصلاح والحماية المدنية والديوانة. وابلغ الوزير الحاضرين تهانى الرئيس زين العابدين بن على القائد الاعلى للقوات المسلحة وتشجيعاته مبرزا حرص سيادته على تطوير الجيش الوطنى وهياكله سيما الاكاديمية العسكرية التى تمثل اول مؤسسة تعليمية عسكرية عليا احدثت فى عهد الاستقلال لتكوين الضباط. ونوه الوزير بالتطور الملحوظ الذى سجلته هذه المؤسسة منذ احداثها سنة 1967 مبرزا الخبرة الواسعة التي اكتسبتها في تكوين ضباط ذوى مستوى رفيع وكفاءة مشهود بها ودورها الهام فى تعزيز ما تتمتع به المؤسسات التعليمية العسكرية والقوات المسلحة من سمعة طيبة داخل البلاد وخارجها . وعبر في هذا الصدد عن الارتياح للنتائج الباهرة التى ما انفكت تسجلها الاكاديمية بما جعلها تتميز بمستوى مرموق فى ميدان التكوين مبرزا الجهود المبذولة لدعم هذه المؤسسة فى اطار مزيد النهوض بمنظومة التعليم العالى العسكرى والارتقاء بالتكوين داخل القوات المسلحة الى اعلى المراتب. وبين السيد كمال مرجان على صعيد اخر ان الاسلوب الحديث المتبع فى التكوين بمختلف المؤسسات التعليمية العسكرية والذى يتماشى والتطورات الحاصلة فى ميدان التعليم ومتطلبات العصر قد ساهم فى اكساب المتكونين درجات رفيعة من الكفاءة والمقدرة وحب العمل خاصة منهم المتخرجين من هذه الاكاديمية التى تعتمد اسلوبا تعليميا يقوم على اتباع احدث الطرق البيداغوجية واعتماد التقنيات العصرية المتطورة الى جانب اعطاء البحث العلمى منزلة بارزة فى برامج الدراسة. وذكر في هذا السياق بما حققه التكوين والتعليم فى الجيش من نتائج هامة بفضل العناية الفائقة التى ما فتىء الرئيس زين العابدين بن علي يوليها لهذا القطاع تمثلت في احداث سلك اساتذة التعليم العالى العسكرى وادارة التعليم العالى العسكرى والبحث العلمى علاوة على العمل من اجل ارساء نظام الجودة فى كافة المؤسسات التعليمية العسكرية العليا. وأبرز الوزير حرص رئيس الجمهورية على تطوير مناهج التكوين وبرامجه ولاسيما التكوين العلمى والتقنى بما يتيح للمتكونين مسايرة التقدم العلمى والتكنولوجى ويؤهلهم للتحكم فى استعمال المعدات والاجهزة الحديثة ويعدهم لتحمل المسؤوليات والاسهام في الذود عن الوطن وفى تعزيز مناعة تونس واعلاء شانها بين الامم فضلا عن دعم اركان النظام الجمهورى وحماية مكاسب الشعب والمشاركة فى مسيرة التنمية وتقديم الخدمات للمواطن.