أخبار تونس- تولى الرئيس زين العابدين بن علي صباح اليوم بمقر المجلس الدستوري تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة 2009 -2014 في أجواء احتفالية وشعبية متميزة تبرز متانة العلاقة بين الرئيس بن علي وشعبه الذي جرب نهجه منذ تحول السابع من نوفمبر 1987. و نادرا ما حضي ترشح رئيس بمثل ما حضي به الرئيس بن علي من إجماع وطني كبير لا فقط من عموم الشعب بل ومن نخبه السياسية ومنظماته المهنية وكامل المجتمع المدني وأهله من المبدعين والعاملين بالفكر والساعد والفلاحين والتجار وأصحاب الأعمال والشباب المتحفز والرياضيين والمرأة وغيرهم من مكونات المجتمع في الداخل والخارج . والانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظرة مرحلة أخرى في مسيرة تونس العهد الجديد التي لا إقصاء فيها ولا تهميش لكل فيها حظ وفي هذا إشارة صريحة من الشعب لمساندة ترشح الرئيس زين العابدين بن علي إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة باعتباره الأقدر على التقدم بمسيرة الإصلاح والنمو حتى تلتحق تونس بركب البلدان المتقدمة. وبهذا فتونس مقبلة خلال شهر أكتوبر القادم على محطة تاريخية كبيرة وذات أهمية متمثلة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية ويمثل هذا الاستحقاق, في مسيرة الإصلاح التي انطلقت فجر السابع من نوفمبر, رهانا جديدا تقبل عليه تونس بوعي ونضج كبيرين من شعبها لربح معركة أخرى من معارك القضاء على التخلف وكسب المزيد من النجاحات والتطور والنماء لكل الفئات والجهات والأجيال في إطار مشروع حضاري متكامل وشامل الولاء فيه لتونس أولا وأخيرا. وقد تجلى من إحاطة التأييد والمساندة هذه صدق البرنامج الرئاسي لتونس الغد الذي كان شعار المرحلة الماضية والتي استطاعت خلاله تونس أن تقفز عدة خطوات عملاقة نحو مجتمع جديد آخر أكثر تطورا وأكثر تآلفا مع متطلبات المرحلة التي كانت خلالها تونس البلد الصاعد بامتياز والذي نوهت به العديد من المنظمات والهيآت الدولية رغم ما عرفه العالم من مصاعب جراء الأزمة الاقتصادية و المالية العالمية المتفاقمة. وإن المثابرة على إعلاء شأن تونس في مختلف التجمعات الإقليمية والمؤسسات الدولية كان رهانا تم كسبه عبر تحقيق العديد من النجاحات أمنت مقومات التطور والنماء، للجميع. كما كانت المراهنة الدائمة على الشعب ووفائه حافز كبير لقطع المراحل، مرحلة, مرحلة نحو مراتب العزة والمناعة بالحرص على أن تظل تونس على الدوام، وطن الجد, والاجتهاد, والوسطية, والاعتدال، وطن الحوار والتسامح والتضامن والوفاق... تونس الحاضنة لأبنائها وبناتها في الداخل والخارج الغيورين عليها، والحامية لهم، والصائنة لحقوقهم، والموفر لهم الأمان وأسباب العيش الكريم. و اليوم فإنه من واجباتنا جميعا للمرحلة القادمة، التحلي بعزيمة أمضى وإصرار أقوى، على خدمة البلاد، وإثراء مكاسبها، والدفاع عن مصالحها، والتضحية في سبيلها كما خاطب الرئيس شعبه من أجل ضمان مناعة تونس وازدهارها وإشعاع صورتها في محيطها الحضاري .