مثلت المحافظة على كميات انتاج منتظمة من موسم الى اخر مع تحسين اصناف زيتون المائدة الموجه للتصبير فضلا عن تشجيع غراسة اشجار الزيتون المناسبة في المناطق السقوية واعتماد تقنيات عصرية للجني اهم استنتاجات الدراسة الاستراتيجية حول منظومة زيتون المائدة التي اعدها مجمع صناعات المصبرات الغذائية.واوصت الدراسة التي تم تقديمها يوم الخميس خلال لقاء اعلامي بضرورة تاهيل وحدات تصبير وتعليب زيتون الطاولة لتوفير منتوجات ذات مواصفات مصادق عليها قادرة على المنافسة في السوق المحلية والعالمية. ورغم ما تشهده منظومة انتاج زيت الزيتون في تونس من تطور فان منظومة انتاج زيتون الطاولة بقيت دون المامول وتعاني من التذبذب في الانتاج من موسم الى اخر وصغر وحدات التصبير والتعليب الى جانب عدم انتظام مسالك التوزيع. وتقدر المساحات المخصصة للغراسات من زيتون المائدة في تونس ب 24 الف هكتار مركزة خاصة بالمناطق الشمالية ولا يتم تحويل سوى 30 بالمائة من مجموع انتاج هذه الغراسات. وتبقى طاقة التصدير دون الفرص المتاحة (300 طن تم تصديرها خلال الموسم 2007 2008 مقابل استهلاك عالمي في حدود21160000 طن). ودعت الوثيقة الى معاضدة جهود الباعثين لاحداث علامة تجارية تونسية خاصة بزيتون الطاولة والترويج لصنف “المسكي” المعروف اكثر في الاسواق الخارجية وخاصة منه البيولوجي. وافاد السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية ان الاستراتيجية في هذا المجال ترمي الى مزيد تنظيم التعامل بين المتدخلين في منظومة زيتون الطاولة عبر اعداد ونشر عقود نموذجية للانتاج متفق بشانها بين المهن. واعلن ان قرارا يتم اعداده حاليا يتعلق بتنقيح المواصفة التونسية الخاصة بزيتون المائدة تماشيا مع المواصفات المعتمدة على المستوى العالمي. وسيساهم كراس الشروط المتعلق بتنظيم نشاط نصف مصبرات الخضر والغلال والذى يشمل نشاط تصبير زيتون الطاولة في تلافي عديد النقائص وتوفير سبل النهوض بنشاط تصبير زيتون المائدة وخاصة منه استحثاث نسق الاستثمار. وسيكون تطبيق احكام هذا الكراس اجباريا ابتداء من سنة 2011.