أبرزت السيدة نجاح بلخيرية القروى كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعى ان برنامج العمل الاجتماعى بالوسط المدرسى الذى اذن به رئيس الدولة منذ سنة 1991 يجسم الحرص على الارتقاء باداء المؤسسة التربوية وارساء ثقافة النجاح والتفوق.واشارت في اختتام اعمال الملتقى السابع لبرنامج العمل الاجتماعى بالوسط المدرسى الملتئم بالحمامات من 23 الى 25 ديسمبر الى النتائج الهامة التى حققها هذا البرنامج كالية وقائية لفائدة الطفولة داخل النظام المدرسى ووسيلة لتنشيط التفاعل والتواصل بين الاسرة والمؤسسة التربوية تكريسا لحق التلميذ فى المعرفة وفى التنشئة الاجتماعية السليمة. ولاحظت ان هذه المكاسب تمثل اليوم دفعا معنويا وماديا هاما لاطراف الشراكة لتعميق التفكير فى السبل الكفيلة بتحقيق اهداف الرعاية الشاملة والاحاطة المثلى بالتلميذ من اجل تجسيم اهداف برنامج رئيس الدولة لتونس الغد فى ما يتعلق بتوفير فرص اوسع للنجاح امام التلميذ والطالب. ويهدف الملتقى الذى نظمت وزارة الشؤون والتضامن والتونسيين بالخارج بالتعاون مع وزارتى التربية والتكوين والصحة العمومية ومكتب اليونيسيف بتونس الى دعم اداء هذا البرنامج فى مجال عدم التكيف المدرسى. واكدت توصيات الملتقى بالخصوص على توحيد الهياكل المتدخلة داخل المؤسسة التربوية مكاتب الاصغاء والارشاد وخلايا التوفيق والعمل الاجتماعى المدرسى ضمن هيكل يسهر على توحيد الجهود ويساهم فى اعطائها نجاعة اكبر . يذكر ان ان عدد الخلايا العمل الاجتماعي ارتقى من 1008 خلية خلال السنة الدراسية 2000/2001 الى 2371 خلية في 2007/2008 بما ساهم فى تطور نسبة تغطية المؤسسات التربوية من 29 بالمائة الى اكثر من 40 بالمائة حاليا. كما توسع مجال تدخل هذا البرنامج ليشمل المؤسسات التربوية بالوسط الريفى ببعث 20 خلية متنقلة للعمل الاجتماعى المدرسى ستتعزز ب14 خلية متنقلة اضافية خلال فترة المخطط الحادى عشر للتنمية.