خبار تونس– يلاحظ السائح أو القادم إلى تونس بعد فترة غياب تطور مشاريع البنية الأساسية التي ما انفكت تغير وجه البلاد نحو الأفضل. وقد ساعدت هذه الحركية على تأهيل محيط الإنتاج و على إدماج جميع الجهات في الحركية الاقتصادية بما أضفى مزيدا من التنوع والتحديث الاقتصادي ودعما للقدرة التنافسية لتونس. كما ساهم تطور البنية التحتية في تسريع استقطاب الاستثمارات الهامة التي يحرص رئيس الدولة على أن لا تشمل تونس الكبرى فحسب بل كافة جهات البلاد ولاسيما الجهات الداخلية. ولإعطاء فكرة عن المشاريع المزمع عقدها في تونس في هذا المجال، عقد السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية ندوة صحفية يوم الثلاثاء بتونس، أكد خلالها أن البنية الأساسية الوطنية ستعزز بمشاريع جديدة وأخرى بصدد الانطلاق في مجال الجسور والطرقات. كما استعرض الوزير الانجازات والمكاسب التي تحققت لتونس في مجالات التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية خلال العقدين الماضيين، موضحا حرص تونس على دعم مكاسب القطاع عبر برمجة مشاريع جديدة وشاملة. وتتمثل المشاريع الجديدةبتونس الكبرى في إنجاز 611.5 كلم بكلفة جملية تقدر ب 397 مليون دينار تهم بناء ثلاث محولات على طريق 7 نوفمبر وربطها بالطريق الوطنية رقم 3 . وستشمل عمليات التهذيب داخل الجمهورية 221 كلم من الطرقات منها 190 كلم تشمل ولايات نابل وزغوان وباجة وسوسة والمنستير وبنزرت وتهذيب الطريق الوطنية رقم 14 بسيدى بوزيد على طول 31 كلم .. ومن أهم المشاريع المزمع الانطلاق فيها قريبا، ذكر السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية الطريق السيارة صفاقس/قابس (155 كلم) التي تقدر كلفة إنجازها ب 497 مليون دينار ومشروع توسعة الطريق السيارة تونس/الحمامات (64 مليون دينار) وأشغال تركيز وتشغيل تجهيزات الاستخلاص بالطريق السيارة مساكن/ صفاقس بكلفة تقدر ب 6 ملايين دينار. كما أشار الوزير إلى انطلاق مشروع توسيع الطريق السيارة الجنوبية تونس/ الحمامات والمتمثل في توسعة المعبد إلى ثلاث مسالك في الاتجاهين على نحو 51 كلم . وينقسم المشروع إلى قسطين وينجز على امتداد 20 شهرا. واستعرض السيد صلاح الدين مالوش من جهة أخرى، المشاريع التي هي بصدد الانجاز والتي تهم 1356.6 كلم من الطرقات باعتمادات تقدر ب 388 مليون دينار ومنها خاصة 554.9 كلم مسالك ريفية، مبينا أن الوزارة تعكف حاليا على دراسة عدة مشاريع تتعلق بالطرقات السيارة لا سيما منها الرابطة بين وادي الزرقة وبوسالم على طول 70 كلم بكلفة تبلغ 490 مليون دينار والطريق السيارة الرابطة بين قابس ورأس جدير على طول 188 كلم باعتمادات تقدر ب 850 مليون دينار. وفي ذات السياق، أعطى الوزير بسطة عن طلب عروض يتعلق بإنجاز 609.9 كلم من الطرقات بكلفة جملية تقدر ب253.8 مليون دينار . ونظرا لتزامن بداية فصل الخريف مع الأمطار الغزيرة، ذكر السيد صلاح الدين مالوش بالقرارات الرئاسية لاستحثاث برامج الحماية من الفيضانات ومنها خاصة تقييم آثار الفيضانات الأخيرة وحصر الأضرار بصفة دقيقة. وأشار إلى أن الفترة 2004 / 2009 شهدت إنجاز 52 مشروعا بكلفة ب 62 مليون دينار منها 39 مشروعا مدرجة ضمن المخطط العاشر بتكلفة 46 تبلغ مليون دينار إلى جانب 13 مشروعا مدرجة ضمن المخطط 11 للتنمية بكلفة ب 16 مليون دينار فيما يتواصل انجاز 7 مشاريع بكلفة تقدر ب 11 مليون دينار. وستنطلق خلال الثلاثية الأخيرة من السنة الحالية أشغال 3 مشاريع مدرجة ضمن ميزانية الدولة لسنة 2009 تهم حماية مدينة القطار بولاية قفصة (1.6 مليون دينار) وقطبي التكنولوجيا بكل من المنستير والفجة (2.5 ملايين دينار). وأوضح الوزير أنه وقع ضمن ميزانية التنمية لسنة 2010 إدراج 5 مشاريع بتكلفة تقدر ب 6.8 م. د. وبين أنه في ما يتعلق ببقية المشاريع المدرجة بالمخطط 11 للتنمية 2007 / 2011، ستسعى الإدارة وفي إطار تنفيذ ما أذن به رئيس الدولة مؤخرا، لاستحثاث إنجاز ما تبقى من المشاريع المدرجة بالمخطط إذ ستبرمجها ضمن ميزانية الدولة لسنة 2011. ويبلغ عدد هذه المشاريع 12 مشروعا بكلفة جملية تبلغ 16.5 مليون. وأشار الوزير، أيضا، في الندوة الصحفية، إلى جديد التهيئة العمرانية في تونس مفيدا بتقدم إنجاز البرنامج الرئاسي لتحيين مخططات أمثلة التهيئة العمرانية في جميع البلديات (147 بلدية) مع موفى سنة 2009 ،مضيفا أنه يتم حاليا دراسة مشاريع أمثلة التهيئة العمرانية ل 247 تجمعا ريفيا موزعة على كامل تراب الجمهورية تتم تغطية أغلبها لأول مرة بالأمثلة أومراجعة وثائق عمل مصادق عليها. ولدى التطرق إلى مجال دراسات التهيئة الترابية، أكد السيد صلاح الدين مالوش تواصل خلال الفترة 2004 / 2009 إنجاز عدة دراسات على المستوى الوطني والجهوى بهدف إحكام استعمال التراب الوطني مثل إعداد الأمثلة التوجيهية لتهيئة التجمعات العمرانية الكبرى والمناطق الحساسة إلى جانب إعداد كل من الدراسات العامة والمحورية وأطالس الولايات في شكل رقمي وذلك باعتمادات تقدر ب 3047 ألف دينار. إذ تمثل أطالس الولايات وثائق مدعمة بالخرائط البيانية حول الخصوصيات الطبيعية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى كل الولايات (24). وهي تساهم في معرفة أفضل للتراب وللظواهر المميزة لاستعماله كما تمكن من متابعة التنمية بالجهات المعنية وإبراز آفاق تطورها. ولتثمين هذه الدراسات وتعميم الاستفادة منها يتم تدريجيا تحيين هذه الوثائق وإعداد أطالس رقمية متعددة الوسائط في شكل أقراص مضغوطة بالاعتماد على تقنيات الإعلامية والاتصال الحديثة.