تحتضن تونس أيام 5 و6 و7 جانفي مؤتمرا إقليميا عربيا حول /الاستثمار في تعليم الكبار بناء مجتمعات المعرفة والتعلم في المنطقة العربية/ تحضيرا للمؤتمر الدولي السادس حول تعليم الكبار الذي تستضيفه البرازيل من 19 إلى 22 ماي 2009. ويهدف المؤتمر إلى إيجاد رؤية عربية بشان تجديد خطط العمل في مجال محو الأمية فضلا عن تبادل التجارب الناجحة في حقل تعليم الشباب والكبار. كما سيتناول موءتمر تونس تحديات تعلم الكبار وتشجيع الاستثمار فيه وتعبئة شركاء قادرين على معاضدة جهود الحكومات في المجال. وسيتم عرض التقرير التاليفي حول تعليم الكبار في الدول العربية خلال أعمال المؤتمر الذي ينتظم بالتعاون بين منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو . ويعد هذا اللقاء الإقليمي احد خمسة مؤتمرات إقليمية تعقدها اليونسكو في 2008/2009 استعدادا لمؤتمر البرازيل الذي يهدف إلى تأكيد الاعتراف بأهمية تعلم الكبار ودوره في دعم أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. وسيشفع بإصدار وثيقة عمل للفترة القادمة حول تفعيل منظومة تعليم الكبار تناغما مع أهداف الألفية الثالثة للتنمية. وتشير المعطيات انه برغم المجهودات المبذولة في دعم التعليم الأساسي والمدرسي لا زالت أمية الكبار في المنطقة العربية ظاهرة تطال حوالي 40 بالمائة ممن تفوق أعمارهم 15 سنة. وفي إطار إرساء سياسة ناجعة في مجال محو الأمية أحدثت تونس منذ سنة 2000 البرنامج الوطني لتعليم الكبار كآلية هامة للمساهمة في إرساء مجتمع المعرفة وضمان حق التعلم للجميع مدى الحياة. ومكن هذا البرنامج إلى غاية جوان 2008 من تحرير أكثر من 460 ألف شخص من الأمية بما سيسمح بالنزول بالمعدل الوطني للامية سنة 2009 إلى ما دون 10 بالمائة واقل من 1 بالمائة في صفوف الشباب دون الثلاثين سنة.