أشرف الرئيس زين العابدين بن على اليوم الخميس في بنزرت على موكب إحياء الذكرى السادسة والأربعين (46) لعيد الجلاء في جو من الخشوع والترحم على أرواح الشهداء الذين بذلوا حياتهم في سبيل جلاء آخر جندي أجنبي عن أرض الوطن. وخص الرئيس زين العابدين بن على باستقبال شعبي حار من قبل مواطني ومواطنات ولاية بنزرت الذين تجمعوا أمام مقبرة الشهداء رافعين الإعلام الوطنية وصور رئيس الدولة واللافتات المتضمنة لعبارات الترحيب بسيادة الرئيس والوفاء لشهداء الوطن. وهتف المواطنون طويلا بحياة الرئيس زين العابدين بن علي معبرين عن عرفانهم بالجميل لما تشهده ولاية بنزرت من تطور في جميع المجالات ومؤكدين التفافهم حول خيارات سيادة الرئيس الحضارية مجددين الوفاء والعهد مع الرئيس زين العابدين بن علي حتى تتواصل مسيرة تونس نحو مزيد الخير والنماء. وقد ترجل رئيس الدولة في شارع 7 نوفمبر ليرد على تحيات الجموع الغفيرة من المواطنين والمواطنات الذين عبروا في حماس فياض عن فرحتهم بتجدد هذا اللقاء. وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى حلوله بروضة الشهداء الوزير الأول ووزير الدفاع الوطني وكذلك إطارات ولاية بنزرت. وحيا سيادة الرئيس العلم على أنغام النشيد الوطني واستعرض تشكيلة من الجيوش الثلاثة أدت له التحية ثم توجه إلى النصب التذكاري للشهداء حيث تولى وضع إكليل من الزهور وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة. وحضر الموكب الخاشع في روضة الشهداء إلى جانب الوزير الأول رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وأعضاء الحكومة والأمناء العامون للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية والمجالس الاستشارية والهيئات القائمة وعدد كبير من المناضلين والمقاومين وسامي إطارات الدولة.