انتظمت يومي الخميس والجمعة بطبرقة ندوة لحماية المرجانيات بالبحر المتوسط التى بادر بتنظيمها مركز الانشطة الاقليمية للمناطق المتمتعة بحماية خاصة بالتعاون مع موءسسات ناشطة في مجال التنوع البيولوجى بالمتوسط.وتركزت أشغال هذه الندوة وهى الاولى من نوعها على خطة العمل التى تبنتها اتفاقية برشلونة لحماية المتوسط والتى تهدف بالخصوص الى تعزيز المعلومات المتعلقة بتشكيلات المنظومات المرجانية من حيث التوزيع الجغرافى والتوزيع حسب عمق البحر والحالة الصحية لكل الانواع.وتشمل هذه العناية احداث مناطق بحرية محمية خصوصية لهذه التشكيلات وخاصة منها الموجودة فى الاعماق بمنأى عن المناطق البحرية الخاضعة للتشريعات الوطنية. ودعت التوصيات علماء المختصين فى المجال الى تحديد وسائل مشتركة فى مجالات الاحصاء والمتابعة تساهم فى تامين تصرف رشيد فى هذه الثروة الطبيعية. وتعتبر المنظومات المرجانية بمثابة القطب الثانى للتنوع البيولوجى بالبحر الابيض المتوسط الذى يعد حوالى 1666 نوعا من الاحياء. ويمثل المرجان الاحمر النوع الابرز للتراث المتوسطى وهو أيضا من أقدم الاحجار الكريمة المعروفة عبر التاريخ. والمرجان حيوان بحرى ينبت أبيضا فى أعماق البحر ويحمر عند خروجه منه ويتواجد بصفة خاصة فى الحوض الغربى للمتوسط وظرفيا فى الحوض الشرقى وهو مطلوب لقيمته التجارية. وتتمثل أبرز التهديدات التى تتعرض لها المنظومات المرجانية فى عمليات الصيد البحرى المهنى والترفيهى وعمليات ارساء السفن والقاء النفايات وارتفاع نسبة ثانى أكسيد الكربون بالبحر. وللتذكير فان صيد المرجان بطريقة الغوص التقليدية يمثل أهم خاصية لمدينة طبرقة حيث عرف انتعاشة خاصة اواخر القرن 19 . وتتكثف عمليات الصيد فى أشهر الربيع والصيف. ويستعمل المرجان خاصة لصنع الحلى الذى اشتهرت به المدينة او للتصدير خاما أو مصنعا. ويعتمد استغلال الثروة المرجانية على مستوى بحر طبرقة حالياعلى وحدات صيد الغوص التي يتراوح عددها ما بين 9 و21 وحدة بينما يقدر معدل الانتاج سنويا خلال الاربع سنوات الاخيرة ما بين 1330 كلغ و3800 كلغ.