أخبار تونس– يمثل صندوق التضامن الوطني أهم الآليات المحدثة في تونس سنة 1992 لتكريس السياسة التضامنية التي انتهجتها تونس منذ التغيير بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي ترسيخا لمقومات مجتمع العدل والتوازن، في مختلف جهات البلاد التونسية. وبتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي، تولى السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهورية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، يوم الاثنين بقاعة الأخبار بالعاصمة، تدشين المعرض الوطني لانجازات صندوق التضامن الوطني 26/26 وبقية آليات المنظومة الوطنية للتضامن. ويهدف هذا المعرض إلى التعريف بالمشاريع المنجزة والتي شملت مجالات أساسية في حياة التونسيين كتهيئة الطرقات والمسالك وتوفير الماء الصالح للشراب والكهرباء والسكن اللائق إلى جانب بناء مراكز الصحة الأساسية والمدارس والفضاءات الشبابية وتحسين موارد الرزق والنهوض بالأنشطة المنتجة. واحتلت مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الداعية إلى إنشاء صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر والتي حظيت بمصادقة المنتظم الأممي سنة 2002، حيزا هاما من فضاء المعرض الذي قدم جهود تونس من أجل تفعيل هذا الصندوق ومن أهم تجلياتها القرار الرئاسي المتعلق بتخصيص 10 بالمائة من تبرعات اليوم الوطني للتضامن سنة 2004 لتمويل الصندوق. كما تم عرض صور تجسم اهتمام العديد من قادة الدول وعقيلاتهم وشخصيات رفيعة المستوى من دول شقيقة وصديقة بمشاريع وانجازات صندوق التضامن الوطني. وللعلم، تحوي أجنحة هذا المعرض وثائق مكتوبة ومصورة وبيانات إحصائية مفصلة حول برامج وآليات السياسة التضامنية في تونس من خلال تقديم بسطة ضافية حول تدخلات صندوق 26/26 خلال الفترة من 1993 إلى 2009 والتي شملت 1855 منطقة لفائدة 283 ألفا و111 عائلة باعتمادات تقدر ب 934 مليونا و336 ألف دينار ، إلى جانب عرض صور الزيارات التي أداها رئيس الجمهورية منذ سنة 1992 إلى مناطق تدخل آليات التضامن. ويقدم المعرض معطيات عامة حول انجازات البنك التونسي للتضامن ونظام القروض الصغيرة المسندة من قبل الجمعيات التنموية التي بلغ عددها 284 جمعية إلى موفى اكتوبر 2009 والتي منحت أكثر من 406 ألف قرض ويعرض عدد من المستفيدين من قروض البنك التونسي للتضامن الذين نجحوا في بعث مشاريع خاصة عينات من منتوجاتهم في عديد الاختصاصات. كما تم عرض مساهمات صندوق 26/26 في دعم رأس مال بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة إضافة إلى جهوده على صعيد التضامن الرقمي لفائدة العائلات محدودة الدخل. ويحتوى المعرض أيضا على حصيلة انجازات الصندوق الوطني للتشغيل 21/21 الذي يعد من أهم آليات معالجة البطالة خاصة في صفوف الشباب وخريجي الجامعات والذي تمكن من توفير أكثر من 969 ألف فرصة تأهيل وإدماج ومورد رزق منذ انطلاقه سنة 2000 . كما يتضمن تعريفا ببرنامج النهوض بالأحياء الشعبية المحيطة بالمدن الكبرى للفترة 2007-2009 بتكلفة جملية مقدرة ب114 مليونا و500 ألف دينار لفائدة 26 حيا.