أخبار تونس أشرف السيد كاتب الدولة شكري مامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية مساء يوم الخميس 10 ديسمبر بفضاء الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على موكب افتتاح صالون “تونس ماد فرانشيز” والذي تنطلق فعالياته انطلاقا من يوم 10 لتتواصل حتى غاية 12 ديسمبر. وقد حضر موكب افتتاح هذا الصالون في دورته الأولى خاصة السيد الهادي الجيلاني رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و السيد منير موخر رئيس غرفة التجارة والصناعة لتونس وثلة من ممثلي قطاع الصناعة والتجارة في تونس وعدد من رجال الأعمال و الدبلوماسيين والإعلاميين... هذا ويشهد الصالون مشاركة مميزة لعدة أقطاب تونسية وأجنبية ولاسيما من البلدان المتوسطية على غرار فرنسا وإيطاليا وإسبانيا... بإشراف غرفة التجارة والصناعة بتونس (CCIT) وجمعية غرف التجارة بالمتوسط (ASCAME) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) وهو يمثل علامة مضيئة في مجال ربط الصلة بين مختلف المستثمرين وأصحاب الأعمال والشركات في تونس وفي المتوسط. وفي كلمة توجه بها السيد شكري مامغلي كاتب الدولة للحضور أكد أن تونس تحرص تحت القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي على توفير مناخ الاستثمار والتواصل مع مختلف الأقطاب الصناعية والتجارة في مختلف البلدان الشقيقة والصديقة لتونس وذلك لغاية الاستفادة من مختلف الخبرات التجارية في هذا المجال. كما أشار السيد كاتب الدولة إلى أن حوالي 4 ملايين تونسي تهمهم مثل هذه الاستثمارات في الميدان التجاري والصناعي وأنه يؤمن هذه الشبكة من الأعمال التجارية حوالي 210 ألف من التجار في تونس، هذا دون اعتبار أصحاب المشاريع التجارية الصغرى وممثلي المهن الصغرى من التجار. ولعل من أبرز البرامج التي تعمل عليها تونس مواصلة تحرير الاقتصاد الخارجي واعتماد نشاط تجاري عصري، هذا بالإضافة إلى استكمال تحرير التجارة الخارجية وتحسين معايير الجودة واعتماد المواصفات العالمية. ويعتبر الصالون ترجمة لسعي تونس لتنمية الصادرات ودعم الشراكة ومساعدة المؤسسات في اقتحام الأسواق الخارجية والاستثمار في القطاعات الإستراتيجية والمجالات الواعدة. ويظل تحديث التجارة ومختلف قوانينها من أبرز تحديات الصالون في دورته الأولى، إذ هو يهتم بمفهوم الإستغلال تحت العلامة الأصلية ومن مزاياه أيضا التعريف بالأسواق التونسية ودعم تموقعها في الأسواق الخارجية. ونوه السيد كاتب الدولة بأهمية الخبرة التي يملكها صاحب العلامة والذي يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال وفرصة للتعرف على إمكانيات الشراكة المتاحة لهم. وقد أفاد السيد منير الموخر رئيس غرفة التجارة والصناعة بتونس أن الصالون هو مولود فتي وهو يرحب بكل الزوار من تونس ومن مختلف الأقطاب الوافدة على الصالون والتي تسعى إلى تعزيز شراكتها مع المؤسسات التونسية والاندماج في السوق الاقتصادية التونسية. كما عرج في كلمته على “مفهوم الفرانشيز” وأكد أن القانون التونسي عدد 2009-69 الصادر بتاريخ 12 أوت 2009 يحدد مفهومه وهو يتمثل في عقد يسمح لمالك العلامة أو شعار تجاري لشخص مدني أو معنوي صلوحية التصرف في هذه العلامة. وبالإضافة إلى الأشغال الهامة التي ستتناول مجموعة من المسائل التجارية ذات الصلة، يحتوي الصالون عدة أجنحة تعرف بمختلف الشركات ذات العلامات التجارية الكبرى في مجال التجهيزات والملابس الجاهزة والتجميل والمواد الغذائية ومختلف الخدمات الأخرى مثل وكالات الأسفار واتصالات تونس... وأكد السيد منير الموخر أن المنطقة الأورومتوسطية لها موقع استراتيجي مهم وأن 43 دولة في غضون 2012 ستنضم إلى منطقة التجارة الحرة وذلك من شأنه أن يسهل التبادل التجاري في هذه المنطقة... ذلك أيضا ما أكده السيد الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والذي أكد أن مسار التنمية في تونس يشهد نقلة نوعية بفضل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وأن الصالون مساحة هامة لتقريب التجار من الصناعيين وأن ” الفرانشيز” مجال للتنمية الوطنية وأعرب أن أعضاء الغرف بتونس يواصلون العمل بنفس الحماس في مسار العمل التجاري مما يمثل فرصة لاكتساح السوق الداخلية والخارجية. واختتمت كلمة الإفتتاح بتوجيه برقية تم رفعها إلى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي باسم رؤساء الغرف عن غرفة التجارة والصناعة والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وكل الحضور الذين واكبوا فعاليات الإفتتاح تتضمن أحر التهاني وعبارت الاعتزاز بالاختيارات الرائدة لسيادته ومناخ الأعمال الذي أرساه وذلك في إطار سعيه لكسب الرهانات المقبلة ومنها مزيد دعم المسار التنموي وعبروا عن افتخارهم بالرعاية الموصولة التي يوليها للصناعة والتجارة في ظل سياسته الحكيمة. وفي كلمة ل” أخبار تونس” أكد السيد منير الموخر أن “هذا الصالون هو حديث النشأة فهذه أول دورة له وهو يستقطب مختلف أصحاب الشركات التجارية الكبرى والتي تميزت في قطاع التجارة وسيكون الصالون مناسبة لتناول مختلف القضايا والتحديات التي يطرحها عالم التجارة و”الفرانشيز” والتنمية وذلك من خلال مجموعة من الورشات تهتم بالجانب القانوني “للفرانشيز” و دور المؤسسات المالية وهي أيضا تنير للأشخاص المانحين للعلامة مختلف حيثيات إجراء العمليات وعدة جوانب أخرى سيتناولها خبراء ومختصون في هذا المجال.”