أخبار تونس- يجري حاليا الإعداد على أكثر من مستوى للدراسة الإستراتيجية للسياحة التونسية في أفق 2016 وتهدف هذه الدراسة التي تشرف عليها وزارة السياحة للبحث عن أفضل الطرق لمزيد تنشيط وتطوير القطاع في قادم السنوات وبخاصة تحصينه بشكل جيد ضد كل ما يمكن أن يؤثر في جدواه وفاعليته. وتشكل الجودة في الخدمات السياحة ابرز الجوانب التي سيقع الإهتمام بها في المستقبل بقصد ضمان ديمومة النشاط وفاعليته وتمثل زيارات التفقد التي تقوم بها مصالح الوزارة المتخصصة إلى الوحدات الفندقية والمطاعم السياحية ومراكز الترفيه أولوية اليوم في مجال العناية بجودة الخدمات في القطاع حفاظا على سمعته ودوره الفاعل في التنمية الاقتصادية . ولقد شدد وزير السياحة على هذه القضية خلال ندوته الصحفية الأخيرة حيث عدد زيارات التفقد التي تولتها المصالح المعنية بالوزارة خلال سنة 2009 ةالتي مكنت من الكشف عن الكثير من الهنات في بعض الوحدات التابعة للقطاع مما دفع إلى اتخاذ جملة من القرارات وان كانت تبدو صعبة إلا أنها ساعدت كما أكد البعض على تحفيز المهنة بأهمية الجودة في أشمل مظاهرها تحقيقا للأهداف المرجوة . وفي ضوء هذا التوجه الذي اصطبغت به سياسة الوزارة وبمناسبة قرب موعد الاحتفال بحلول السنة الإدارية الجديدة التي تشهد فيها المناطق السياحية والمؤسسات الفندقية والمطاعم وغيرها إقبالا شديدا من قبل التونسيين والسياح الوافدين ستقوم مصالح التفقد المركزية والمصالح الجهوية للتفقد بالوزارة في كامل تراب الجمهورية يوم الخميس القادم 31 ديسمبر الجاري بزيارات في إطار التزام الوزارة بعمليات المراقبة الدورية لجودة الخدمات في الفنادق والمطاعم السياحية وغيرها وسيشرف الوزير على بعض من هذه الزيارات ضمانا لسير ها على أحسن الأحوال. ويذكر أن الوزارة تقوم سنويا بالعديد من عمليات المراقبة المستمرة في القطاع وقد نفذت هذه السنة نحو 25 ألف زيارة تفقد شملت جودة الخدمات والمراقبة الصحية وهياكل الاستقبال وقد أسفرت هذه العمليات عن غلق 11 مؤسسة سياحية وإعادة تصنيف 80 أخرى والتنبيه على 130 منها بالتقيد بمواصفات الجودة المعمول بها في القطاع.