ستعيش الساحة الاقتصادية في ولاية صفاقس خلال سنة 2009 على وقع 16 معرضا وصالونا مختصا تنظمها جمعية معرض صفاقس الدولي أما بصفة مباشرة أو بالاشتراك مع عدد من الهياكل التنموية والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة.وسيكون أول الصالونات التي تنظمها جمعية معرض صفاقس الدولي بصفة مباشرة صالون الأثاث “موضة 2009′′ في نهاية شهر مارس تليه صالونات “الإعلامية والمكتبية والاتصالات والميلتميديا” و”المعدات الفلاحية” و”الاتصال والإشهار” و”الخدمات البترولية والطاقة” و”الموبيليا” و”الثقافة والترفيه والرياضة” وغيرها. كما يتخلل هذه الصالونات معرض صفاقس الدولي في دورته الثالثة والأربعين وتشهد روزنامة الصالونات لهذه السنة فصلا لبعض الصالونات عن توأمها مثل صالوني البترول والكهرباء وتوخي لطريقة التناوب بين البعض الآخر مثلما هو الشأن بالنسبة لصاولني المعدات الفلاحية والصناعات الغذائية. ويقول رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي السيد عبد اللطيف الزياني أن الجمعية ترمى من وراء هذه التوجهات الجديدة التي أخذت فيها بعين الاعتبار رغبات المهنيين وانتظاراتهم المعبر عنها خلال الدورات السابقة إلى ضمان مزيد من الجدوى والنجاعة للصالونات المختصة باعتبارها فضاءات ملائمة لدفع الاستثمار وتطوير الشراكة التونسية التونسية والتونسية الأجنبية. وأكد رئيس الجمعية أن الصالونات المختصة التي عرفت بدايتها في صفاقس سنة 1992 كتقليد جديد أملاه التطور الاقتصادي الذي ما انفكت تعرفه عاصمة الجنوب كقطب تنموي مشع ورافد للتنمية الاقتصادية على المستوى الوطني شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة في مستوى العارضين وفي مستوى عدد البلدان المشاركة وكذلك بالنسبة للزائرين. ويذكر في هذا السياق أن تظاهرات معرض صفاقس الدولي يؤمها سنويا زهاء المليون زائر ويشارك فيها مهنيون من تونس ومن دول الاتحاد الأوروبي والعالم العربي وأمريكا اللاتينية إلى جانب تركيا وإيران. ويتركز اهتمام جمعية معرض صفاقس الدولي بالنسبة للسنوات القادمة حسب رئيس المعرض على “الانفتاح أكثر فأكثر على المحيط المغاربي والمتوسطي بما سيسمح بنسج اكبر قدر ممكن من علاقات الشراكة الاقتصادية وجلب المستثمرين الأجانب ودعم مكانة المعرض كبوابة اقتصادية على المتوسط تساهم من موقعها في تجسيم خيارات الاقتصاد الوطني وتوجهاته”.