أشرف السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الداخلية والتنمية المحلية أمس الخميس بسوسة على احياء الذكرى السابعة والخمسين لمعركة 22 جانفي 1952.وفي مستهل الاجتماع العام الذى انتظم بالمناسبة بمقر لجنة تنسيق التجمع بسوسة أبلغ عضو الديوان السياسي الحاضرين تحيات الرئيس زين العابدين بن علي مبرزا ما يوليه سيادته من حرص دائم على احاطة المناضلين والمقاومين بالتكريم والرعاية وعلى صيانة الذاكرة الوطنية “حتى يبقى احياء الذكريات الوطنية مصدرا نستلهم منه معاني التضحية والولاء للوطن ومحبته والذود عنه”. واستعرض الوزير الاحداث التي شهدتها مدينة سوسة يوم 22 جانفي 1952 والمشاركة الباسلة لكافة أبنائها في مقاومة الاحتلال بما أسهم في التعجيل بدحر الاستعمار وتحقيق طموحات الشعب التونسي في السيادة والاستقلال مبينا ما تنميه هذه الاحداث في نفوس سائر التونسيين من مشاعر الوفاء للشهداء الذين ضحوا من أجل أن تنعم البلاد اليوم بالحرية والاستقلال موءكدا ترسخ هذه القيم في تونس العهد الجديد على يد صانع التحول والتفاف كافة فئات الشعب حول خيارات سيادته والانخراط الكامل في برامجه وتوجهاته بما مكن من الحفاظ على مكاسب الاستقلال وانطلاق تونس منذ السابع من نوفمبر على درب التغيير والازدهار والمناعة. وبعد أن أكد نجاح المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مختلف جهات البلاد وارتقاء تونس الى مراتب مشرفة على الصعيد الدولي رغم صعوبات الظرف الاقتصادى العالمي ذكر السيد رفيق بلحاج قاسم بالخطة الوطنية الرامية الى مزيد تمتين الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرة التنافسية للموءسسات مثمنا الجهود المبذولة لمزيد دفع الاستثمار والتشغيل وموءكدا ما تقتضيه المرحلة الراهنة من مناضلي ومناضلات التجمع من مزيد البذل والعطاء بهدف صيانة مكاسب التغيير وانجازاته والعمل الدوءوب على اثرائها والاسهام الفاعل في رفع مختلف التحديات. وأوضح الوزير من جهة أخرى الاشعاع الذى تتمتع به تونس في المحافل الدولية بفضل الروءية الصائبة والمتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي مبرزا في هذا السياق المواقف الثابتة لسيادته تجاه القضية الفلسطينية وتأكيده حرص تونس على معالجتها بكل ما يلزم من حكمة وتبصر وعلى أن تكون دائما عنصر حوار ووفاق بين الاشقاء وقوة دعم وموءازرة للشعب الفلسطيني. وعبر الحاضرون بهذه المناسبة عن عميق عرفانهم بالجميل لرئيس الجمهورية لما يتحقق على يديه من مكاسب جمة لتونس مكبرين مواقفه الثابتة والتاريخية الى جان بالشعب الفلسطيني مجددين التمسك بقيادته الحكيمة وسياساته الرائدة والتعبير عن مشاعر الفخر والامتنان لاستجابة سيادته لنداء الواجب والوطن بقبول سيادته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة بما يضمن تواصل تقدم البلاد في كنف الامن والعزة والرفاه. وكان عضو الديوان السياسي اطلع قبل ذلك على معرض وثائقي يوءرخ لمساهمة مناضلي ولاية سوسة في أحداث 1952 كما تولى وضع اكليل من الزهور بمقبرة الشهداء وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.