مثل استعراض اهم المشاريع المبرمجة في قطاعات المراة والاسرة والطفولة والمسنين فضلا عما تحقق من انجازات لفائدة هذه الفئات اهم المواضيع التي تناولتها السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين خلال لقاء يوم الاربعاء بتونس مع ممثلى وسائل الاعلام الوطنية.واشارت الوزيرة الى اهمية سنة 2009 لاقترانها مع استكمال تجسيم اهداف برنامج رئيس الدولة لتونس الغد واستعدادات تونس لتولى السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئاسة منظمة المراة العربية لمدة سنتين بداية من شهر مارس 2009. وبينت ان مختلف الانشطة الموجهة للمراة بدرجة اولى تستهدف مكانتها كوجه من وجوه الحداثة والتقدم وشريك فاعل في مسيرة التنمية وبناء الديمقراطية تجسيما لقرار رئيس الدولة المتعلق بالارتقاء بنسبة حضور المراة في مواقع القرار والمسوءولية الى ما لايقل عن 30 بالمائة سنة 2009. واستعرضت اوجه استفادة المراة من كافة البرامج والاليات الموضوعة في اطار النهوض بقدراتها الاقتصادية مبينة ان نسبة انتفاعها من برامج الصندوق الوطني للتشغيل على سبيل المثال بلغت 31 بالمائة فضلا عن تنامي حضورها في القطاعات الجديدة والواعدة والذى يترجمه ارتفاع عدد الموءسسات النسائية العاملة بالقطاعات ذات القيمة المضافة والمحتوى التكنولوجي وهى قطاعات تشمل 41 بالمائة من اجمالي 18 الف امراة صاحبة اعمال. وافادت الوزيرة انه تم في اطار العناية بالاسرة وضع استرتيجية وطنية للوقاية من السلوكيات العنيفة داخل الاسرة وفي المجتمع وارساء عدد من خطط العمل والاليات على غرار الخطة الوطنية للوقاية من العنف ضد الاطفال ولدى الاطفال وثقافة اللاعنف فضلا عن الخطة الوطنية للنهوض بالمراة الريفية ومنظومة رصد اوضاع الاسرة والبرنامج الوطني لاعداد الشباب للحياة الزوجية والتوفيق العائلي. وفى مجال العناية بالطفولة بينت السيدة سارة كانون الجراية انه تم توجيه مزيد من الاهتمام للتنشئة السليمة من خلال برامج التربية قبل المدرسية والتنشيط التربوي والاجتماعي للاطفال اضافة الى تكثيف الرعاية والحماية من المخاطر التي تتهددهم والعمل على نشر الثقافة الرقمية. وافادت فى هذا الصدد ان عدد الاطفال المتكونين بمراكز الاعلامية الموجهة للطفل تطور من 43000 سنة 1999 الى 295000 الف سنة 2008. كما يتم العمل على تمكين الطفل الفاقد للسند او من ابناء العائلات المعوزة او ذات الاحتياجات الخصوصية من ممارسة حقوقه كاملة ومن الاندماج الناجع داخل الاسرة والمجتمع مبينة ان مندوبى حماية الطفولة تعهدوا خلال التسعة اشهر الاولى من 2008 بنحو 4421 طفلا مهدد من مجموع 4756 طفلا تم الاشعار بوضعياتهم. واشارت الى انه في اطار الحظوة التي يلقاها المسن فى تونس تم وضع استراتيجية اعلام وتثقيف واتصال تهدف الى دعم مكانته فى الاسرة والمجتمع مشيرة الى العمل الرامي الى معاضدة مجهود الاسر في التكفل بمسنيها والاستجابة لتطلعاتهم ودعم مكانتهم في المجتمع وتثمين كفاءاتهم. وفي مجال العناية بالمسنين والاحاطة بهم في وسطهم الطبيعي تم اسناد منح قارة لفائدة 3225 مسنا معوزا ومنح الى قرابة 84400 اسرة معوزة لها مسن او مسنة في كفالتها فضلا عن تشجيع العائلات على حضانة المسنين فاقدى السند العائلي والتكفل بهم. كما بلغ عدد الفرق المتنقلة متعددة الاختصاصات 28 فريقا تقدم خدمات اجتماعية وصحية للمسنين في بيوتهم او بيوت العائلات الحاضنة. واشارت الوزيرة فى نفس السياق الى سجل الكفاءات المحدث بقرار من رئيس الدولة وهو عبارة عن بنك معلومات يخص الكفاءات من كبار السن ويضم حاليا 1600 متقاعد ومتقاعدة ممن عبروا عن رغبتهم في توظيف خبراتهم لفائدة المجموعة الوطنية مبينة ان العمل يجرى حاليا لاحداث موقع واب خاص بهذا السجل يوفر امكانية التسجيل عن بعد.