أخبار تونس - هو من عناصر المنتخب الوطني لكرة اليد الذين أحيوا مجدها وأعادوها إلى التربع على العرش الإفريقي ,تألق مع المنتخب ومع عدد من الأندية سواء التونسية أو الأوروبية إنه الحارس الدولي مروان مقيز الذي حاورته “أخبار تونس” للوقف عند تجربته في عالم كرة اليد فتحدث عن البطولة الإفريقية الأخيرة وعن بطولة العالم و عن تجربته الاحترافية انطلاقا من طفولته ببني خيار وعن الأخبار المتداولة حول اعتزال بعض اللاعبين علاوة على مواضيع أخرى. ساهمت بطولة إفريقيا للأمم التي أحرزتم عليها مؤخرا في إعادة كرة اليد التونسية إلى عرش كرة اليد الإفريقية وقد ساهمت في هذا الإنجاز خاصة في الدقائق الأخيرة للقاء النهائي ضد المنتخب المصري كيف ترى مساهمتك وكيف تقيم هذا الإنجاز؟ الحمد الله أننا تمكنا من إعادة هذه البطولة ومن مصر بالذات فهي المناسبة الأولى التي تمكّنا فيها من الفوز على المنتخب المصري في دياره وأمام حوالي 25 ألف متفرج، وبالنسبة للدقائق الأخيرة فأنا لم أقدم إلا ما كان يجب أن أقدمه على غرار بقية رفاقي فالكل لم يدخر جهدا للعودة بهذه البطولة إلى تونس. كما أن المنتخب المصري كان جاهزا ومستعدا كما ينبغي للبطولة التي استضافها فضلا عن المستوى المتميز الذي بدا عليه المنتخب الجزائري الذي كان لقاؤنا معه من اللقاءات الهامة التي لعبناها خلال البطولة وكانت درجة التنافس فيها عالية. كان التتويج حصيلة مجهود اللاعبين والمدرب فما هي الإضافة التي قدمها المدرب لمجموعة أغلبها من المحترفين؟ مجهود المدرب واضح من الناحية الفنية وخاصة من الناحية النفسية حيث بعث روحا جديدة في المجموعة لا سيما لدى اللاعبين الشبان الجدد كما كان له دور في بعث نفسية جديدة لدى بعض اللاعبين على غرار عصام تاج الذي كان سابقا كثير الانفعال مما كان يساهم في فقدانه للتركيز ويتسبب له أحيانا في الإقصاء كما كانت بصمة المدرب واضحة في تشريك الشبان والتعويل عليهم إضافة إلى تحميله اللاعبين القدامى مسؤولية تأطيرهم. مروان ماقيز من أبناء نادي بني خيار الذين يشهد لهم بالتميز في عالم كرة اليد, هلا حدثتنا قليلا عن نادي بني خيار الذي كوّن خيرة لاعبي كرة اليد التونسية؟ نادي بني خيار هو مدرسة كرة اليد في تونس وقد كانت لي تتويجات في صلبه حيث توجت لأول مرة في صفوفه وكان سني 8 سنوات ومن بني خيار كانت انطلاقتي ففي سنة 2005 تمت دعوتي إلى المنتخب الوطني إلا أن القانون لم يكن يمكنني من المشاركة في التشكيلة الوطنية نظرا لانتماء فريق بني خيار للقسم الثاني في ذلك الوقت مما استوجب انتقالي لنادي نابل حتى تتسنى لي المشاركة في بطولة العالم وكان سني عندها 21 سنة. ما هي أهم الخطوط الكبرى لتجربتك الاحترافية وكيف تقيمها وما هي طموحاتك المستقبلية؟ انطلقت في الاحتراف منذ كنت في تونس عند انضمامي إلى النجم الساحلي ثم توجهت إلى الاحتراف في الخارج بعد التحاقي بمونبوليي الفرنسي حيث عشت فترة صعبة خاصة في بداية الاحتراف وتحسنت فيما بعد الظروف. والآن في نانت الفرنسي أعيش فترة ممتازة وأهداف فريقي كبيرة وخاصة الترشح إلى كأس أوروبا كما أن الفريق يعول علي ثم إنه وقع اختياري مؤخرا كأفضل لاعب محترف في منطقة Loire-Atlantique التي تنتمي إليها مدينة نانت الفرنسية من قبل صحيفة الجهة. راج الحديث مؤخرا عن اعتزال كل من وسام حمام وهيكل مقنم فما مدى جدية هذا القرار بحكم قربك منهما ومن ترى من اللاعبين الشبان القادر على سدّ الفراغ الذي سيحدثانه؟ بالنسبة لوسام حمام فأنا على علم بقراره الذي اتخذه وأعربت له عن استغرابي خاصة وأنه في أوج العطاء وبخصوص هيكل مقنم فليس لدي علم أما عمن سيعوضهما فوسام حمام يصعب تعويضه نظرا لخصاله الهجومية والدفاعية في نفس الوقت ومن اللاعبين الأقرب إلى تعويضه بسام مرابط أما هيكل مقنم فصبحي سعيد قادر على تعويضه لاقتراب خصالهما من بعضها البعض. حتى يحقق المنتخب الوطني لكرة اليد نتيجة طيبة في بطولة العالم القادمة ما هو المطلوب؟ الإعداد أولا وأخيرا يجب تنظيم مقابلات مع فرق وجمعيات كبرى وان يكون الإعداد محكما وأفضل مما كان عليه الحال عند الإعداد لبطولة إفريقيا الفارطة . كيف يعيش مروان مقيز الشهرة التي يعيشها اليوم كل أبطال كرة اليد التونسية الذين تحولوا إلى نجوم؟ الشهرة جاءت منذ مدة قبل هذه البطولة والشهرة تجعل اللاعب ملتزما أكثر فالجامعة التونسية لكرة اليد تهتم بالتربية قبل الرياضة وأن تكون لاعبا مشهورا هو أن تكون مسؤولا في سلوكك .