تولى السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة اليوم الجمعة في إطار الدورة الأولى للمعرض الوطني حول “المقاطع والبيئة” الذي تنظمه وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية من 29 إلى 31 جانفي 2009 تسليم جوائز أفضل مقاطع يتم استغلالها طبقا للقواعد الفنية المعمول بها في إطار المحافظة علي البيئة والمحيط. وتحصل على هذه الجوائز كل من مقطع “رمال” التابع للشركة التونسية للرمال ببرج الحفيظ بمعتمدية بوعرقوب بولاية نابل ومقطع “طين” التابع لشركة معمل الآجر الأحمر وشركائهم ببودخان الطيايرة من معتمدية جمال من ولاية المنستير ومقطع “حجارة” التابع لشركة مقاطع البحر الأبيض المتوسط بجبل الوسط من معتمدية بئر مشارقة من ولاية زغوان. وبين الوزير أهمية الرهانات التي تتطلع تونس إلى تحقيقها في مجال تحسين البنية التحتية والنهوض بنوعية الحياة ومواكبة التطور العمراني وتلبية حاجيات المشاريع الكبرى وما يتطلبه ذلك من توفير للمواد الأولية اللازمة لتحقيق الأهداف المرسومة. وأضاف أن قطاع المقاطع يعد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني إذ يساهم في توفير المواد الضرورية لمشاريع البني التحتية والإسكان وصناعات الاسمنت. وأشار إلى أن هذا القطاع يسهم في تامين العديد من مواطن الشغل لفئات مختلفة من المجتمع معربا عن الأمل في أن يتعزز هذا الدور عبر استقطاب حاملي الشهادات العليا من ذوى الاختصاص. وأكد أنه بالرغم من أهمية هذا القطاع وانعكاساته الايجابية علي التنمية فان العناية بالجوانب البيئية أثناء مرحلة استغلال المقطع وبعدها تقتضي مزيد الإحاطة والمتابعة والتنسيق بين مختلف الهياكل المتدخلة في هذا القطاع لضمان استدامة النشاط وإحكام التصرف في الموارد الإنشائية غير المتجددة وتفادي الاخلالات التي تنجر عن الاستغلال غير الرشيد لهذه الوحدات. وبين الأهمية التي توليها الدولة لضمان التصرف الرشيد في الموارد الطبيعية داعيا في هذا الإطار كافة المتدخلين إلى إحكام استغلال المقاطع بما يستجيب لقواعد المحافظة علي البيئة والمحيط وخاصة في مجال نوعية الهواء والحد من مصادر الإزعاج واحترام قواعد الاستغلال المستديم مع العمل على تأهيل المقطع إبان فترة استغلاله وبعدها.