مثلت افاق تطوير العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي محور المحادثة التي اجراها السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة مع السيد ستيفان فول المفوض الاوروبي المكلف بشؤون التوسعة وسياسة الجوار الاوروبية. واكد الوزير بالمناسبة الاهمية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لتطوير علاقات الصداقة والتعاون التقليدية التي تربط تونس بالاتحاد الاوروبي مذكرا بان مجمل الاتفاقيات التي تحكم هذه العلاقات ترمي الى تامين الاستقرار والرفاه والامن المشترك. وقال في هذا الصدد ان تونس “مستعدة للانخراط في مرحلة جديدة في نطاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي بالخصوص من اجل انجاح اندماجها في الفضاء الاورومتوسطي وصلب السوق الاوروبية”. وبعد ان ثمن الحركية المسجلة على مستوى تبادل الاراء على جميع الاصعدة السياسية والموءسساتية وفقا لروح بناءة أكد الوزير ان تونس تتطلع بقوة الى مزيد توطيد علاقات الشراكة مع الاتحاد الاوروبي واعطائها طابعا مميزا. كما تم التطرق خلال اللقاء الى مسار الاندماج المغاربي في أفق ارساء علاقات مغاربية اوروبية اكثر متانة وحيوية وكذلك الى الجهود المبذولة من اجل اضفاء مزيد الثراء والفعالية على الحوار الاورومتوسطي في نطاق “الاتحاد من اجل المتوسط”. ومن جهته اكد المفوض الاوروبي ان “العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتونس بلغت درجة من النضج تحفزنا على مزيد تطويرها”مثمنا التقدم الهام الذي أحرزته تونس في عديد المجالات. وقال في هذا المضمار ان تونس ” تعتبر خير نموذج لبلد انخرط بنجاح في الشراكة مع الاتحاد الاوروبي”. وافاد السيد ستيفان فول في تصريح ادلى به عقب المحادثة لوكالة تونس افريقيا للانباء انه أجرى مع وزير الشوءون الخارجية محادثات “جد بناءة” تناولت بالخصوص مستقبل التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي وهو مستقبل قال انه “جد واعد”. وتطرق في هذا الصدد الى النقاشات الجارية صلب الاتحاد الاوروبي بهدف “منح تونس مرتبة الشريك المتقدم”بما يسهم في اعطاء دفع اقوى للتعاون بين تونس والمجموعة الاوروبية مؤكدا بان “التعاون بين الطرفين يمكن ان يكون نموذجا يحتذى بالنسبة لعديد بلدان المنطقة”.