أبرزت السيدة نجوى الميلادي كاتبة الدولة لدى وزير الصحة العمومية المكلفة بالمؤسسات الإستشفائية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان أهمية التحسيس و التقصي المبكر لمرض سرطان . واثنت في هذا الصدد على جهود كل من الديوان الوطني للأسرة والعمران البشرى وإدارة الصحة الأساسية بوزارة الصحة العمومية وجمعية التآزر لتخفيف المعاناة عن المرضى ابن رشد التي تستعد لتنظيم اليوم العلمي الثامن للعلاج التلطيفي في السادس من فيفرى تحت إشراف حرم رئيس الدولة السيدة ليلى بن علي مبرزة إسهامات هذه الأطراف في التصدي لمرض السرطان سواء في المراحل الوقائية أو العلاجية وكذلك في التخفيف من أعبائه على المرضى. وتنتظم في إطار هذا البرنامج حملة إعلامية واسعة ترمي إلى تحسيس النساء بأهمية التقصي المبكر لسرطان الثدي. وتتضمن الحملة ومضة تلفزية وإذاعية إلى جانب إعداد معلقة حائطية تعرض بالمؤسسات الإستشفائية وعبر وسائل النقل ومحطات المترو الخفيف والقطار. وقد انطلقت الحملة منذ أول فيفرى وتتواصل إلى غاية 9 مارس 2009 وتم تبني مقاربة جديدة في الاتصال الجماعي المباشر تحت عنوان /سويعة لصحتك/ تنطلق يوم 8 فيفرى يقع في إطارها تنظيم لقاءات بفضاءات ثقافية واجتماعية مع مجموعات تضم بين 50 و100 امرأة يتكفل بتنشيطها نجوم ووجوه معروفة بدعم من كفاءات صحية وتشفع بحوارات حول موضوع سرطان الثدي. وتستهدف الحملة مختلف جهات البلاد مع إعطاء الأولوية للولايات التي تشهد نسب معرفة محدودة بالسرطانات الأنثوية للتأكيد على أهمية اليقظة الصحية الذاتية وإبراز جدوى الفحص السر يرى ودعم معارف المرأة في التفطن للعلامات الدالة على إمكانية حدوث الإصابة. ويعزى التركيز على سرطان الثدي في هذه الحملة إلى ما يمثله من خطورة على صحة المرأة إذ يعد أول السرطانات شيوعا لدى النساء في تونس من ذلك تسجيل 28 إصابة جديدة لكل 100 ألف امرأة سنويا إضافة إلى أن المشكل يتمثل فى اكتشاف نحو 60 بالمائة من حالات الإصابة بالسرطانات الأنثوية في مراحل متقدمة.