اشرف السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح اليوم الجمعة بدار الجامعات الرياضية الرياضية بالعاصمة على أشغال اليوم المفتوح حول “صيانة الروح الرياضية مسوولية جماعية” الذي نظمته الجمعية التونسية لصيانة الروح الرياضية ولجنة الصحفيين الرياضيين التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بحضور السيد البشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة. وأكد الوزير بالمناسبة على أهمية هذه الندوة باعتبارها تتنزل في إطار توجيهات الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بتجذير السلوك الحضارى في الأوساط الشبابية والرياضية مشيرا إلى ضرورة صياغة توصيات عملية من شانها أن تشكل وثيقة مرجعية تعتمدها اللجنة التي ستعنى بدراسة وبحث السبل الكفيلة بمزيد ترسيخ الروح الرياضية داخل الفضاءات الرياضية وخارجها. وشدد على الدور الهام الذي يضطلع به الإعلام في إرساء مناخ رياضي سليم من خلال تقديم مادة إعلامية قائمة على الموضوعية والحياد وتكثيف حملات التحسيس والتوعية والتثقيف والعمل على تثمين إبداعات الشباب وإبرازها على أجهزة الإعلام حتى يكونوا قدوة للجيل الصاعد مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة مزيد تفعيل دور لجان الأحباء في أحكام تأطير الجماهير إلى جانب اعتماد مبدأ الانتخاب عند تشكيل تركيبة هذه اللجان حتى تتحمل مزيدا من المسؤولية وتكتسي مجالات تدخلها أكثر شرعية. كما دعا إلى تعميق النظر في تراتيب تنظيم المباريات وتوخي مزيد من الصرامة والحزم في تطبيق القوانين والتشريعات مبينا انه لا مجال للتسامح مع اى إخلال بالسلوك الرياضي سواء تعلق الأمر بالمسير أو الرياضي. وأكد السيد عادل بلكحلة أستاذ علم الاجتماع في مداخلته حول “الأبعاد السوسيولوجية للعنف في الرياضة الحديثة ” أن ظاهرة العنف بمختلف أشكاله ليست مقتصرة على الميدان الرياضي بل انها تشمل مختلف المجالات الاخرى وهي تمس كل المجتمعات مستعرضا بالمناسبة الاسباب الكامنة وراء بروز العنف في الفضاءات الرياضية ومنها بالخصوص غريزة الانتماء ورفض الهزيمة والاحباط واحتدام المنافسة وقيمة الرهان. ومن جهته أكد السيد عمر غويلة الكاتب العام للجنة الوطنية الاولمبية التونسية ورئيس القسم الرياضي بوكالة تونس إفريقيا للأنباء في مداخلته حول “دور الإعلام في تنقية الاجواء الرياضية”على المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام الرياضي من اجل نشرالقيم الرياضية السامية والمبادىء الاولمبية النبيلة مشيرا في هذا الإطار إلى ضرورة تخصيص جانب من البرامج الرياضية لا سيما التلفزية منها الى محور التربية الاولمبية والسلوك الحضاري بما يساهم في مزيد تثقيف الراى العام الرياضي ويساعد على ترسيخ السلوك الرياضي القويم داخل الفضاءات الرياضية وخارجها. كما استعرض مختلف الأنشطة التي قامت بها اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية من اجل مزيد الارتقاء بالإعلام الرياضي عبر تنظيم ملتقيات وطنية وعربية إلى جانب إشاعة التربية الاولمبية في الوسط التربوى تماشيا مع توجيهات الرئيس زين العابدين بن علي في هذا المجال والتي انبثق عنها إصدار كتاب الاولمبي الذي حظي بإشادة اولمبية ودولية واسعة النطاق. وأشار السيد أكرم الزريبي المنسق العام لهيئة التحكيم الوطني الرياضي في اللجنة الاولمبية التونسية في مداخلته /مكانة القيم الاولمبية في القطاع الرياضي/ إلى ما تشهده الرياضة من إعلاء للقيم الاولمبية وما تنطوي عليه من مبادئ تقوم على النزاهة والاحترام والتسامح مبينا أن الحركة الاولمبية تعتبر في طليعة المؤسسين لكل المبادرات الوطنية والدولية الهادفة الى بناء عالم يعمه التفاهم والوئام ويسوده الأمن والسلام. وكان الوزير اطلع مرفوقا بكاتب الدولة المكلف بالرياضة على معرض وثائقي تضمن صورا وشعارات تجسد أنشطة الجمعية التونسية لصيانة الروح الرياضية في سبيل تجذير السلوك الحضارى داخل الفضاءات الرياضية.