أخبار تونس- يشهد شهر ماي الجاري إطلاق مشروع “المنازل الشمسية” الذي يندرج في إطار مشروع المخطط الشمسي التونسي ويستهدف حرفاء الشركة التونسية للكهرباء والغاز الراغبين في التمتع بتركيز الطاقة الشمسية الفولطاضوئية لتغطية جزء من حاجياتهم من الكهرباء. وقد مثل تقديم هذا المشروع محور ندوة صحفية عقدها السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية يوم الجمعة 30 أفريل بتونس. وأشار كاتب الدولة إلى أن محطات الطاقة الشمسية الفولطاضوئية المرتبطة بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز تتكون من: - مجموعة لاقطات فولطاضوئية مركزة على مستوى المبنى ومرتبطة بشبكة الجهد المنخفض للكهرباء - أجهزة قيس - جهاز لتحويل التيار الكهربائي المتواصل إلى تيار متذبذب يستهلك مباشرة وعند تجاوز الإنتاج للحاجيات الذاتية، يتم صرف فائض الإنتاج على شبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز مع الإشارة إلى أنه لا يمكن للقدرة القصوى للمحطات الفولطاضوئية المسموح بتركيزها في المباني أن تتجاوز القدرة المكتتبة لدى الحريف. وللإشارة، تمكن محطة شمسية بقوة 1 كيلواط من تحقيق اقتصاد سنوي على مستوى فاتورة الاستهلاك يتراوح بين 300 دينار بشمال البلاد التونسية و360 دينار بجنوبها. وتبلغ القدرة التقديرية للاستثمار لتركيز محطة فولطاضوئية ب 1 كيلواط حوالي 8 آلاف دينار يتحمل الحريف فيها نسبة 40 بالمائة فقط من المشروع وينتفع من اقتصاد سنوي على فاتورة الشركة التونسية للكهرباء والغاز يقدر ب 320 دينار مع إنتاج سنوي للكهرباء بمعدل 1600 كيلواط. وتتمثل التشجيعات الممنوحة في إطار المشروع بالأساس في: - منحة من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة تقدر ب 1900 دينار بقيمة 30 بالمائة من كلفة الاستثمار وبسقف 3000 دينار للكيلواط و15 ألف دينار للمحطة الواحدة - مساهمة عينية من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز تتمثل في مد المنتفعين مجانا بجهاز تحويل الكهرباء بقدرة 1 او 2 كيلواط قيمته المالية 700 دينار - إسناد منحة مالية إضافية بقيمة 10 بالمائة من كلفة الاستثمار مقدمة من التعاون الايطالي تقدر ب 600 دينار - تسبقة أولية للمنتفع تقدرب 800 دينار أي 10 بالمائة من الكلفة الجملية للمشروع - قرض تمويل ذاتي للمحطة الشمسية بقيمة 3000 دينار يسدد بشروط ميسرة عبر فواتير استهلاك الكهرباء لمدة 5 سنوات بدون فوائض وأشار السيد عبد العزيز الرصاع إلى أنه يتم حاليا تدارس ما يزيد عن 60 مطلبا لتركيز المنازل الشمسية الأولى وذلك في كل جهات البلاد. ويذكر أن تونس قامت بعدد من الإصلاحات من أجل النهوض بالإنتاج الذاتي للكهرباء من قبل الخواص والمؤسسات لتغطية الحاجيات من الكهرباء وبيع الفائض للشركة التونسية للكهرباء والغاز كما رسمت هدفا يتمثل في بلوغ ما لا يقل عن 5000 منزل شمسي في أفق 2014 تماشيا مع توجهات البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات”. ويشار أيضا إلى أن البرنامج الرئاسي قد حدد أهدافا طموحة في مجال الطاقة منها مضاعفة مساهمات الطاقة المتجددة في الاستهلاك الوطني للطاقة بخمس مرات مقارنة بالنسبة الحالية وإنتاج 550 ميغاواط من هذه الطاقات أي من الرياح والغاز العضوي وباستغلال الطاقة الشمسية المركزة فضلا عن التوليد المؤتلف للطاقة والنزول بمؤشر الكثافة الطاقية إلى 275 كلغ مكافئ نفط للألف دينار سنة 2014 مقابل 305 كلغ حاليا.