نظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المراة كريديف يوم الجمعة اللقاء الفكري الاول لسنة 2009 حول موضوع “حقوق الانسان وحقوق المراة البعد الدولي والمقاربة التونسية” بمشاركة اطارات نسائية وممثلات عن عدد المنظمات والجمعيات الوطنية.ويندرج اللقاء في اطار سلسلة المنابر الفكرية التي ينظمها الكريديف سنويا لمزيد التعريف بالابعاد الحضارية لحقوق المراة في تونس. وابرزت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين بالمناسبة الحرص فى تونس بفضل الارادة السياسية للرئيس زين العابدين بن علي على الانخراط الفاعل في المنظومة الدولية لحقوق الانسان وعلى المصادقة على جل العهود والاتفاقيات الدولية من خلال اقرار عديد الاجراءات والبرامج والاليات لفائدة المراة. واشارت الى ان ما تحقق لفائدة المراة التونسية على صعيد الحقوق الاجتماعية بما يتوافق واحكام مختلف المواثيق الدولية وهو مما تجلى بالخصوص في مجال التعليم باقرار الحق في اجباريته ومجانيته وكذلك في المجال الصحي وفي سائر مجالات الحياة العائلية. وبينت ان التشريعات التونسية تفاعلت مع مضمون المواثيق الدولية بمختلف ابعادها مما كرس مكانة المراة في الحياة الاقتصادية وحقها الثابت في العمل بالغاء اشكال التمييز والتنصيص على بعض القوانين الحمائية للمراة في مجال تشغيلها في الليل وفي الاعمال الشاقة اوالمضرة. واكدت ان رئيس الدولة جعل من احترام حقوق المراة وحقوق الانسان عامة سياسات وبرامج وانجازات يكرسها الواقع المعيش بما يؤسس لثقافة جديدة هي ثقافة حقوق الانسان وحقوق المراة التى جسدتها المشاركة المتنامية للمراة في المسار التنموى الوطني. وتضمن اللقاء محاضرتين تناولت الاولى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمقاربة التونسية فيما اعتنت الثانية بالمواثيق الدولية وحقوق المراة.