اكد السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي رئيس مجلس المستشارين حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ترسيخ سنة الحوار مع الشباب باعتباره الوسيلة الانجع لتشريك هذه الشريحة في اتخاذ القرار وصياغة ملامح المشروع المجتمعي لتونس الغد مبينا ان العلاقة مع الشباب في عهد التغيير انبنت على التعامل معه بواسطة الحوار واحتضان شواغله وتطلعاته ومتابعتها.وأوضح لدى اشرافه يوم الجمعة بالمهدية على اختتام اشغال الدورة الثالثة للجامعة الوطنية الشتوية لاطارات الشباب والطلبة أن المكانة التي أولاها رئيس الدولة للشباب في بناء الحاضر والمستقبل تتجلى من خلال عديد الاجراءات والمبادرات ومنها بالخصوص التخفيض في سن الترشح لعضوية مجلس النواب والمجالس البلدية الى 23 سنة والتخفيض في سن الانتخاب من 20 الي 18 سنة وتوسيع تركيبة المجلس الاعلي للشباب مذكرا من جهة أخرى بقرار سيادته خلال مؤتمر التحدى دعم حضور الشباب صلب تركيبة اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي. وبين السيد عبد الله القلال ان الحوار مع الشباب تجسد فى ابهى مظاهره خلال سنة 2008 سنة الحوار الشامل مع الشباب الذى شمل كل جهات البلاد ومختلف الفضاءات الشبابية. وأبرز أبعاد قراري الرئيس زين العابدين بن علي هذا الاسبوع والمتعلقين باحداث لجنة وطنية تتولى صياغة الوثيقة النهائية لاستراتيجية للسياسة الشبابية للفترة 2009 / 2014 وباعداد الخطط التنفيذية الملائمة وباحداث منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب وانجاز بوابة عصرية تفاعلية للشباب ذات خصائص تقنية متطورة. واوضح عضو الديوان السياسي للتجمع ان شباب تونس الواعي والمتابع والمعايش للاحداث يدرك ان تونس اليوم هي بلد امن واستقرار يتقدم بثقة واقتدار وحقق رغم محدودية امكانياته الطبيعية نجاحات ومكاسب باهرة تترجمها مؤشرات مدققة وأرقام موثقة. وأبرز من جهة أخرى ما يطبع الساحة الوطنية من وفاق سياسي بين مختلف مكوناتها من أحزاب ومنظمات وجمعيات وتكريس فعلي لخيارات الديقراطية والتعددية وترسيخ لمقومات دولة القانون والمؤسسات مبينا أن الاستقرار السياسي والاجتماعي هو الذى أتاح المناخ الملائم والارضية المثلى لتوطيد اركان التقدم الاقتصادى والرقي الاجتماعي. واضاف السيد عبد الله القلال على صعيد اخر ان الشباب التجمعي مطالب بان يكون علي الدوام عنصرا فاعلا في المجتمع من خلال تكثيف المشاركة في الحياة السياسية لدعم المسار الديمقراطي التعددى عن طريق الانتخاب والتصويت والترشح والانخراط في العمل الجمعياتي. وقال عضو الديوان السياسي ان الرئيس زين العابدين بن علي يريد لشباب تونس أن يكون رمز حيوية الشعب التونسي وصورة ناصعة لوعيه وتفتحه واعتداله والدرع الواقي ضد كل مظاهر التزمت والتطرف ونزعات الاغتراب والانبتات. وعبر المشاركون فى هذه التظاهرة التجمعية الشبابية التكوينية فى ختام اشغالهم عن انخراطهم الفاعل فى المشروع الاصلاحي للتحول والتفافهم المتين حول الرئيس زين العابدين بن على خيار الحاضر والمستقبل مؤكدين العزم الراسخ على المساهمة الفاعلة فى انجاح المحطات السياسية القادمة. وقد انبثقت عن الورشات الاربع لاعمال الجامعة الشتوية التجمعية للشباب والطلبة التي نظمتها الامانة العامة المساعدة للشباب والتربية والثقافة جملة من التوصيات أكدت بالخصوص على تطوير اليات التكوين والتعبئة ومزيد التركيز على تاطير قيادات الراى الشبابية واثراء زادهم التكوينى فى مختلف المجالات وتفعيل برامج التعريف بالمكاسب الوطنية في مختلف المجالات. كما دعت التوصيات الى ضبط خطة فاعلة للاحاطة بالشباب الناخب خاصة بعد تخفيض السن الدنيا للانتخاب الى 18 سنة مؤكدة من جهة أخرى اعتزاز الشباب التجمعي بالتطور الذى مافتى يتحقق فى المشهد الاعلامى التونسى.