يجري حاليا بحمام سوسة انجاز المرحلة الاولى من مشروع البحث الميداني حول عوامل اختطار امراض القلب والشرايين الذي يمتد من سنة 2009 الى غاية سنة 2013 بالشراكة بين بلدية حمام سوسة والمستشفى الجامعى سهلول بسوسة.وتتمثل هذه المرحلة الاولى التى تتواصل من 1 فيفري الجاري الى 31 ماي 2009 فى اجراء بحث ميداني لمعرفة مستوى عوامل الاختطار لامراض القلب والشرايين لدى الف عائلة يتراوح معدل اعمار افرادها من 20 سنة فما فوق وتقطن فى 33 حي سكني بمدينة حمام سوسة. ويقوم بانجاز هذا البحث الميداني الذى استقطب 140 متطوعا 14 فريقا طبيا وشبه طبيا متعدد الاختصاصات يتولى بالاستناد الى استبيانات حول الحالة الصحية وطريقة عيش الاشخاص المشاركين القيام بفحوصات تتعلق بالخصوص بقيس ضغط الدم وحالة الاسنان فيما اهتمت سبعة فرق اخرى باجراء تحاليل للدم والبول. وحضر هذا البحث الميداني ممثلون عن الطب الاستعجالى المتنقل والهيئة المحلية للهلال الاحمر و بلدية حمام سوسة. وفي تصريح ادلوا به لوكالة تونس افريقيا للانباء اعرب بعض المنتفعين بهذا البحث الميداني عن ارتياحهم لهذه المبادرة الهامة التي تندرج في اطار تقريب الخدمات الطبية المجانية من المواطنين. واكد الدكتور احمد بن عبد العزيز الاستاذ المبرز فى الطب الجماعى بكلية الطب بسوسة ومدير النظم الاعلامية فى المستشفى الجامعى سهلول ان عمليات الفحص المجاني كشفت الى حد الان عن بعض حالات الاصابة بداء السكرى وضغط الدم وارتفاع معدل الكولستيرول. وافاد انه سيتم خلال شهر مارس المقبل اجراء تقييم عملى لهذا البحث الميداني ومزيد تحفيز الفرق متعددة الاختصاصات على الانخراط في هذا المشروع. واوضح انه سيتم لاحقا تنظيم منتدى لتقديم نتائج البحث ووضع استراتجية عمل بالتعاون مع العيادة متعددة الاختصاصات المجانية التى تضم طبيبا عاما و3 اطباء اخرين في اختصاصات امراض القلب وامراض الكلى والطب الباطنى. والجدير بالتذكير ان المرحلة الثانية من مشروع هذا البحث الميدانى التي ستنطلق سنة 2010 لتتواصل الى غاية سنة 2012 ترمي بالخصوص الى التحسيس بضرورة اتباع نظام عيش صحي وسليم يحافظ على صحة القلب و الشرايين . اما المرحلة الثالثة المنتظر انجازها سنة 2013 فستركز اساسا على تقييم المرحلتين السابقتين وعلى اعداد سجل حول نسبة المصابين بامراض القلب والشرايين ونسبة الوفايات الناجمة عن هذه الامراض .