تم يوم الاثنين بتونس توقيع محضر مباحثات تونسية فرنسية في مجال التربية والتكوين يهدف بالخصوص الى تعزيز الشراكة بين البلدين. ووقع الوثيقة السيدان حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين وغزافيي داركوس الوزير الفرنسي للتربية الوطنية الذى يوءدى زيارة عمل لتونس مرفوقا بوفد هام.وتم بالمناسبة توقيع اتفاق تعاون بين اكاديمية بيزونسن بشرق فرنسا والادارة الجهوية للتربية والتكوين بنابل لدعم التبادل بين الموءسسات التربوية والتكوينية بالجهتين. وقرر الجانبان رفع مقترح بالدعوة الى اجتماع وزراء التربية ببلدان 5 زائد 5 الدول المغاربية الخمس زائد فرنسا والبرتغال واسبانيا وايطاليا ومالطا قبل موفى 2009 للتفكير فى موضوع التربية كادة اساسية لتعزيز معرفة الاخر واحترامه وتيسير حركية الكفاءات والمعارف. واشار السيد حاتم بن سالم خلال هذا الحفل الى رغبة تونس فى مزيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع فرنسا مبرزا ان الشراكة بين تونسوفرنسا تشكل مثالا للشراكة شمال جنوب في عديد المجالات وبالخصوص في قطاع التربية والتكوين مشيرا الى اهمية هذا اللقاء فى اعطاء انطلاقة جديدة لمجالات التعاون بين البلدين. وبعد ان ذكر بالخصائص العريقة للتعاون التونسي الفرنسي اكد الوزير ان البلدين مدعوان اليوم الى مسايرة الثورة التكنولوجية العالمية في مجال التربية موضحا ان النموذجين التونسي والفرنسي متقاربان وان البلدين يتقاسمان نفس المكاسب والاهتمامات. ومن جهته ثمن الوزير الفرنسي عاليا جملة النجاحات التى توفقت اليها تونس في مجال التربية مشيرا الى ان تونس تعد من اولى البلدان فى العالم التي تستثمر نسبا عالية من ناتجها المحلي الخام في قطاع التربية بل تستثمر اكثر من فرنسا بقليل فى هذا المجال. واضاف الوزير الفرنسي انه معتز بزيارة تونس والاطلاع على تجربة نموذجية في مجال التربية والتكوين مشيرا الى تلاقى الاهتمامات سيما في مجالى التدفق الهام للدارسين بعد الباكالوريا وتثمين التكوين وملاءمته مع طلبات الشغل. وعبر الوزير الضيف عن رغبة بلاده تعزيز تبادل التكوين في اللغات والتكنولوجيات الحديثة وايضا في مختلف مجالات التربية والتكوين معربا عن الارتياح لابرام اتفاق تعاون بين بيزنسون ونابل مذكرا بوجود تعاون مثمر بين فيرساى وتونس الكبرى وبمشاريع اخرى مماثلة بين عديد المدن الفرنسية والتونسية. ومن جانبه اشار السيد سارج ديغالى سفير فرنسابتونس الى متانة التعاون بين البلدين مبرزا ان الاهتمام يتركز على تحقيق الملاءمة بين التكوين والتشغيل سيما في القطاعات المجددة بعد تركيز وحدة لصنع مكونات طائرات ايرباص وعشرات الوحدات الصناعية الفرنسية الاخرى بتونس. واشار الدبلوماسي الفرنسي الى ان الاتفاق الخاص بالهجرة المبرم بين البلدين فى افريل 2008 من شانه ان يسهل عملية تنقل الكفاءات. وكانت جرت قبل ذلك محادثة بين الوزيرين تطرقا خلالها الى سبل دعم التعاون لتعزيز منظومتي التربية والتكوين فى البلدين عبر الاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب والوفود وتنظيم تربصات مكثفة في مجال تكوين المكونين على وجه الخصوص. واكد الجانبان اهمية الشراكة في مجال توسيع رقمنة النظام التربوى وتعميم استعمال السبورة التفاعلية سيما بالمناطق الريفية وفي المدارس ذات الاولوية بما يكفل ثقافة رقمية لجميع التلاميذ.