اذن الرئيس زين العابدين بن على بانتداب المرسمين بالقائمة التكميلية لمناظرة الكفاءة لاستاذية التعليم الثانوى كاباس لسنة 2007 والحاقهم بداية من سبتمبر 2009 بالمنظومة التربوية.ذلك ما اعلنه السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين الذى بين ان انه بعد هذا الانتداب سيتم التخلي نهائيا عن اعتماد القائمة التكليمية في هذه المناظرة.وافاد الوزير خلال لقائه الدوري بممثلي الصحافة الوطنية يوم الثلاثاء بتونس ان الانتداب للتدريس بالتعليم الثانوي يشمل حاملي شهادة الاستاذية اي الذين واصلوا تعليمهم الجامعي لمدة اربع سنوات او اكثر. وسيتم خلال السنة الدراسية المقبلة انتداب 1000 معلم و1360 استاذ تعليم ثانوي من بينهم مائة استاذ تربية مسرحية. واوضح الوزير ان انتداب اساتذة التربية المسرحية الذي يتزامن مع احياء تونس لمائوية المسرح يرمي الى اعادة تعزيز مكانة المسرح المدرسي. كما تم فى اطار الجهود الرامية لتعزيز تدريس اللغات اقتناء 800 مخبر لغة ستوزع على المعاهد الثانوية الى جانب اقرار برامج وخطط عمل لرسكلة اساتذة الفرنسية والانقليزية بالخصوص. واضاف وزير التربية والتكوين ان النية تتجه الى الغاء امتحانات الرابعة اساسي بداية من السنة الدراسية 2009-2010 بعد ان تبين عدم جدواها والضغط النفسي الذى سلطته على التلاميذ. وسيتواصل العمل بالصيغة الاختيارية بالنسبة الى امتحان التاسعة اساسي في حين يبقى تعميم الصيغة الاختيارية لامتحان السادسة اساسي امرا واردا خلال السنوات القادمة. وبهدف مزيد التحكم فى التقنيات الحديثة وحسن استغلال ما يتوفر اليوم بالمعاهد الثانوية والمدارس الاساسية من حواسيب ( حوالي 80 الف حاسوب) اكد وزير التربية والتكوين السعي الى تطبيق مبدا الاشهاد فى الاعلامية والانترنات بالنسبة الى كل الاساتذة وقريبا سيشمل ايضا المتفقدين والمرشدين البيداغوجيين الى جانب وجود نية لوضع برنامج مماثل موجه للتلاميذ. وبين ان الوزارة رصدت خلال الفترة الاخيرة عدة تجاوزات فى ما يتعلق بالدروس الخصوصية من قبيل تجاوز الحد الاقصى لعدد التلاميذ المسموح به بالنسبة الى كل استاذ او فرض اجباريتها بالنسبة الى البعض الاخر وهي حريصة على تطبيق ما ورد فى الاجراءات والقرارات الترتيبية التى اصدرت بهدف مزيد تنظيم هذا القطاع وكل مخالف لذلك سيكون محل مساءلة. وحول موضوع العنف المادي واللفظي داخل الموءسسات التربوية اكد الوزير الحرص بالتعاون مع كل مكونات المنظومة التربوية وكذلك الاولياء على توفير الاحاطة اللازمة بالتلاميذ وقد تم توجيه منشور الى المديرين الجهويين ومديري المعاهد الثانوية للاجتماع بصفة دورية مع الاساتذة بهدف التنسيق بشان ظروف سير الدروس. وبين ان الاهتمام سيتركز خلال الفترة القادمة على توحيد المواصفات بالنسبة الى كل المؤسسات التربوية وتحقيق الرفاه المدرسي سواء فى ما يتعلق بتهيئة فضاءات التدريس او المبيتات المدرسية الى جانب مراجعة الزمن المدرسي بما يتيح تخفيف جداول الاوقات وتمكين التلاميذ من حيز زمني لممارسة انشطة ثقافية ورياضية. وتم هذه السنة تخصيص اعتمادات ولاول مرة فى حدود 37 مليون دينار لتعهد وصيانة المدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية. كما اكد السيد حاتم بن سالم اهمية الاجراءات التى وقع اقرارها لفائدة منظومة التكوين سيما خلال المجلس الوزاري المنعقد باشراف الرئيس زين العابدين بن علي يوم 16 ديسمبر 2008 بهدف الارتقاء بادائها وتطوير جودتها بما يواكب حاجيات المؤسسات الاقتصادية من حيث الاختصاصات ومن حيث عدد المهارات التى تتطلبهاالمشاريع الكبرى التى سترى النور فى تونس قريبا. وبين انه تم وضع خطة لتاهيل 15 مركز تكوين مهني واعادة هيكلتها وتجهيزها وسيقع التركيز على الاختصاصات التى تتطلبها هذه المشاريع على غرار البناء واللحام والالكترونيك والصيانة. واضاف ان الهدف يتمثل في تمتين الصلة بين منظومتي التربية والتكوين وتعميم الاعداديات التقنية فضلا عن فتح الافاق امام تلاميذ هذه الاعداديات لمواصلة الدراسة وخاصة باحداث باكالوريا مهنية بداية من سنة 2010. ومن ناحيته اكد السيد المنجى البدوي كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني ان الاصلاحات التى استهدفت المنظومة الوطنية للتكوين المهني خلال الفترة الاخيرة تهدف بالاساس الى تطوير ادائها واثراء مسالكها بعد ان اثبت تقييم تجربة السنوات الماضية وجود فجوة بين محتوى التكوين المهني وحاجيات الموءسسات الاقتصادية. وافاد ان الاعداديات التقنية ستستقبل خلال السنة الدراسية القادمة حوالي 4500 متكون فى اختصاصات البناء والخدمات والصناعة.