أكد السيد أسامة رمضانى وزير الاتصال أن العناية بالشباب والإصغاء لتطلعاته وطموحاته باعتبارها أساسا لتطور البلاد وامنها مثلت دوما جوهر السياسة الشبابية التي انتهجتها تونس منذ التغيير بقيادة الرئيس زين العابدين بن على والتي تعززت ضمن أهداف برنامج سيادته الطموح “معا لرفع التحديات”. وأوضح الوزير لدى إشرافه يوم الأربعاء على اختتام الندوة العربية السنوية الثالثة لجريدة “الحرية” التي التامت تحت سامى اشراف الرئيس زين العابدين بن على حول “الإعلام والتنشئة المتوازنة للشباب “ان تونس كانت سباقة في توخي سياسة شبابية واضحة المعالم بفضل المقاربة الاستشرافية لرئيس الدولة وهى سياسة أرست الاليات الكفيلة بتنشئة الشباب التونسي تنشئة متوازنة تستند الى القيم الحضارية الأصيلة لبلاده مع الانفتاح على مقتضيات العصر ومتطلبات الحداثة. وأشار في هذا السياق الى ان إصلاح المنظومة التربوية في كافة مراحلها وما تضمنته من اهداف لتجديد رسالة المدرسة حتى تكون قادرة على نشر قيم حديثة تعد من اهم المبادرات التي اتخذها الرئيس بن على لفائدة الشباب. وابرز السيد اسامة رمضانى ان تونس التغيير انتهجت سياسة شبابية متكاملة تعمل على ان ينهل الشباب من مرجعية وطنية تونسية قوامها الوسطية والاعتدال وعنوانها التفاعل الايجابي مع مقتضيات الحداثة وان يستلهم مما اشاعه عهد السابع من نوفمبر من ثقافة الامتياز والتفوق والنجاح والمبادرة ومغالبة التحديات وإحكام العقل مع نبذ التطرف والغلو والتعصب. واكد وزير الاتصال ان سياسة الحوار مع الشباب والتعرف على مشاغله وتطلعاته وتشريك الاجيال الجديدة في ما يهم حاضر تونس ومستقبلها قد شكلت ايضا مقوما اساسيا من مقومات المقاربة التي انتهجها الرئيس بن على والتي كرست مبدأ التشاور مع الشباب من خلال الاستشارات الشبابية وجعلت من الحوار معه تقليدا موصولا وهو ما تجلى بالخصوص في خطاب رئيس الدولة يوم 20 مارس الماضى حيث أذن سيادته بانطلاق تنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة تحت شعار” شباب قادر على رفع التحديات” وكذلك من خلال مبادرة سيادته الى احداث برلمان للشباب ستنطلق اعماله خلال الصائفة المقبلة ليكون فضاء ومنبرا يتدرب في إطاره الشباب التونسي على المشاركة في الشان العام الوطني. ولاحظ ان المقاربة التونسية في مجال تنشئة الشباب هى مقاربة واقعية وعملية وفرت الامكانيات الكفيلة بجعل شباب تونس منفتحا على الاخر قادرا على التفاعل والحوار معه مستفيدا في ذلك من تطور شبكة وسائل الاتصال الحديثة التي هى اليوم في متناول مختلف الفئات في كامل تراب الجمهروية بما يعكس رسوخ ديمقراطية رقمية حقيقية بالبلاد. واضاف السيد اسامة رمضاني ان عناية الرئيس زين العابدين بن على بالشباب تخطت الشباب التونسي لتشمل شباب العالم باسره من خلال مبادرة سيادة الرئيس المتعلقة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي تجاوبت معها المجموعة الدولية ورحبت بها مختلف الدول والهياكل والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية مبينا ان هذه المبادرة تعكس قناعة رئيس الدولة الراسخة بقدرة الشباب التونسي على التفاعل والتواصل مع سائر الثقافات. وذكر بما يشهده العالم اليوم من تحولات متسارعة كرست سطوة متنامية لوسائل الاعلام والاتصال من فضائيات وانترنات وشبكات اجتماعية في التاثير على تنشئة الشباب وعلى نمط عيشه وكذلك على تشكيل الصورة التي يحملها تجاه ذاته وتجاه مجتمعه والعالم من حوله ولاحظ ان هذا الواقع الجديد يحتم على الجميع بلورة رسالة اعلامية واعية وملتزمة ومسوءولة تساهم في ترسيخ قيم الانتماء لدى الشباب وتربيته على الوطنية وتوءمن له التنشئة السليمة. واكد الوزير ان هذه التحولات الجديدة لا تنقص البتة من دور المرجعيات التقليدية من بينها بالخصوص الاسرة والمدرسة مشيرا في هذا السياق الى ان الثورة المعلوماتية والاتصالية بقدر ما تتيحه من فرص ايجابية امام الشباب على مختلف الاصعدة فانها تطرح تحديات تستدعى اليقظة والمتابعة والتوجيه حتى يكون الشباب في مناى عن الانزلاقات والمخاطر وحث على استقراء ملامح “المجتمع الشبابي ” الذي يعد ابرز مستهدف للثقافة الرقمية مؤكدا على ضرورة احكام تاطير علاقة الشباب بالثقافة الرقمية الجديدة على اساس القيم الحضارية للبلاد وخصوصياتها والثوابت الوطنية ومنظومة اخلاقيات المجتمع التونسي. وابرز السيد اسامة رمضانى دور وسائل الاعلام والاتصال في تنشئة الشباب وانارته وتحصينه ضد النزعات الفكرية الخاطئة وجعله متمسكا بقيم الوسطية والاعتدال وقادرا بحق على رفع التحديات التي تنتظره فى سعيه الى المشاركة في بناء مستقبله مستقبل بلاده. واشار الى ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من اهتمام كبير لدور وسائل الاعلام والاتصال في تجذير القيم الوطنية والولاء لتونس وخدمة الصالح العام لدى الشباب واشاعة الحس المدنى وتشجيعه على المشاركة في الشان العام. وبين وزير الاتصال في الختام ان الاعلام الذي شجع عليه رئيس الجمهورية هو الاعلام الحر المسؤول الذي يساعد على بناء الشخصية الوطنية المتوازنة وعلى تحقيق التنمية الشاملة ويتعامل مع المستجدات برصانة وتعقل ويوظفها لصالحه ولصالح مجتمعه ووطنه وهو ما يؤكد عليه دوما رئيس الدولة كما ورد مجددا في الرسالة التي توجه بها يوم 03 ماى 2010 بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة واكد فيها على دور الاعلام في تعزيز المسار الديمقراطي وترسيخ مناخ الحرية.