مثل التعاون التونسي الصيني في مجال الصحة محور جلسة عمل موسعة انعقدت صباح الأربعاء بالعاصمة برئاسة السيدين منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية وين لي نائب وزير الصحة بجمهورية الصين الشعبية وحضور وفدي البلدين.وتطرقت الجلسة إلى مزيد دفع علاقات التعاون والشراكة بين تونس والصين خاصة في المجال الطبي وتعصير البنية الأساسية الصحية وتنمية الموارد البشرية وصناعة الأدوية وتعزيز الأنظمة المعلوماتية بالمؤسسات الاستشفائية. وقدم السيد منذر الزنايدي بالمناسبة للضيف الصيني بسطة عن واقع وآفاق القطاع الصحي في تونس وما يشهده من تقدم مستمر بفضل الإرادة السياسية للرئيس زين العابدين بن علي وحرصه الدائم على الارتقاء بمستوى عيش التونسيين مشيرا إلى ما حققته المنظومة الصحية الوطنية من نجاحات هامة في ميادين الوقاية والتفتح على الطب الحديث واعتماد التقنيات المتطورة والاستفادة من تجارب البلدان المتقدمة. وثمن الوزير التعاون الثنائي المتنوع والثري في المجال الصحي المتجسد بالخصوص من خلال حضور الفرق الطبية الصينية بمستشفيات المناطق الداخلية للبلاد والمساهمة الهامة للفريق الصيني بالمركز النموذجي للوخز بالإبر بمستشفى المنجي سليم بالمرسى المحدث في إطار التعاون التونسي الصيني مؤكدا العزم على مواصلة توسيع مجالات التعاون لتشمل تطوير البنية الصحية في تونس وميادين الطب الوقائي والبحث العلمي وتطوير جودة الأدوية إضافة إلى إرساء نظام معلوماتي بالمؤسسات العمومية للصحة من خلال الاستئناس بالتجربة الصينية الرائدة. ومن جهته أعرب نائب وزير الصحة الصيني عن بالغ الارتياح للتطور السريع الذي حققته العلاقات الوثيقة بين تونس والصين خلال 45 سنة وللتعاون المثمر في جميع الميادين مؤكدا حرص بلاده على مزيد دعم التعاون من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والمحافظة على صحة المواطن باعتبارها من الأولويات السياسية للبلدين. وجدد الجانبان العزم على تعزيز الإطارات الطبية الصينية بتونس في بعض الاختصاصات على غرار الجراحة والتخدير والإنعاش وطب التوليد وتطوير نشاط مركز الوخز بالإبر ليشمل العلاج التلطيفي للأمراض السرطانية. واتفق الجانبان التونسي والصيني ،خلال الجلسة أيضا، اتفاق على تمكين الأطباء والمكونين ومديري المؤسسات الاستشفائية بتونس من المشاركة في تربصات ودورات تدريبية في مجال الاختصاص بمراكز صينية ذات مستوى عال وعلى إمكانية إبرام اتفاقيات شراكة بين المؤسسات الجامعية بالبلدين ، سيما وأن الصين تخصص منحا للطلبة التونسيين لمزاولة الدراسات الجامعية في الصين. كما تم بحث المواضيع المتعلقة بتطوير صناعة الأدوية في تونس وخاصة منها أدوية الأمراض المزمنة والسرطانية وإرساء نظام معلوماتي صحي يمكن من توحيد شبكة المؤسسات الاستشفائية والارتقاء بجودة الخدمات الصحية. وأكد نائب الوزير الصيني بالمناسبة الاهتمام الذي توليه الحكومة الصينية لمشروع المستشفى الجامعي بصفاقس واستعدادها للمساهمة في انجازه. وجرى قبل ذلك ،في محادثة بين وزير الصحة العمومية ونائب وزير الصحة الصيني، استعراض العلاقات الوثيقة بين البلدين واهم مجالات التعاون فضلا عن التقدم الذي بلغته تونس في مختلف المجالات. وأشاد المسؤول الصيني بنجاح تجربة نظام التأمين على المرض في تونس وبلوغ نسبة التغطية الاجتماعية 93 بالمائة مؤكدا تطلع بلاده إلى الاستئناس بهذه التجربة الناجحة. وزار نائب وزير الصحة الصيني ظهر يوم الأربعاء المستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى حيث اطلع بالخصوص على سير نشاط المركز النموذجي للوخز بالإبر الذي يؤمنه فريق طبي صيني. وحضرت جلسة العمل الموسعة والمحادثة كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية وسفيرة جمهورية الصين الشعبية بتونس.