بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي أصدر الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي بيانا في ما يلي نصه : “تحيي البلدان المغاربية بكامل النخوة والفخر الذكرى العشرين لقيام اتحاد دول المغرب العربي يوم 17 فيفري 1989 تجسيما لمطمح ناضلت من أجل تحقيقه أجيال متلاحقة من أبناء هذه المنطقة منذ مطلع القرن الماضي وتتويجا لمسار شكل مؤتمر طنجة في سنة 1958 إحدى محطاته البارزة حيث كان لحزبنا إلى جانب الأحزاب والحركات السياسية في المغرب العربي دور فاعل في تعميق الوعي بضرورة قيام الوحدة المغاربية. وان الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي إذ يؤكد اعتزازه بهذا المكسب التاريخي البارز الذي فتح أمام الشعوب المغاربية آفاقا رحبة من الأمل والثقة في المستقبل فانه يعرب مجددا عن فائق تقديره للقادة المغاربيين ولما بذلوه من جهود كبيرة في قمتي زيرالدا ثم مراكش من أجل إرساء أسس اتحاد دول المغرب العربي. كما يؤكد الديوان السياسي أهمية المبادئ والأهداف التي انبنى عليها اتحاد دول المغرب العربي من أجل تحقيق الوحدة المغاربية وخلق مجال من الاندماج يجعل من المنطقة قطبا إقليميا واسع الإشعاع والتأثير. ويجدد الديوان السياسي تأكيد فائق إكباره للجهود التي يبذلها الرئيس زين العابدين بن علي من أجل دفع مسيرة اتحاد دول المغرب العربي ويشيد بكل المبادرات التي يتخذها سيادته على هذا الصعيد من أجل تفعيل هياكل الاتحاد واستكمال تركيزها. ويؤكد الديوان السياسي أهمية البناء المغاربي المشترك باعتباره خيارا استراتيجيا لا محيد عنه ومطمحا دائما للشعوب المغاربية لتحقيق ما ترنو إليه من التقدم والازدهار. ويتطلع الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي إلى تكثيف الجهود الكفيلة بتذليل الصعوبات واجتياز العوائق الظرفية التي تعرقل مسيرة اتحاد دول المغرب العربي وتحول دون بلوغه الأهداف المنشودة”.