أخبار تونس- أعطى السيد محمد صخر الماطري، الرئيس المدير العام لمجموعة “النقل” بمعية المدير العام لبورصة الدارالبيضاء يوم الثلاثاء بالمغرب إشارة انطلاق أول عملية تداول مزدوجة من نوعها في بورصتين مغاربيتين، حيث تم تداول أسهم “النقل للسيارات” ببورصة الدارالبيضاء فيما أعطيت إشارة الانطلاق بتونس من قبل رئيس بورصة تونس. وقد حدد سعر الإدراج ب 10.700 دينار في تونس و 64.22 درهم في المغرب. ويمثل نجاح عملية الإدراج مكسبا جديدا على درب الاندماج بين الأسواق المالية المغاربية، وهي تقيم الدليل على الاهتمام الذي يوليه الرئيس زين العابدين بن علي والملك محمد السادس لتسريع مسار الاندماج المغاربي، حسب ما بينه السيد محمد صخر الماطري خلال ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء ببورصة الدارالبيضاء وتم نقلها عبر شبكة الانترنات. وعبر السيد محمد صخر الماطري عن الأمل في أن يتوفق الفاعلون في القطاع المالي إلى إرساء سوق مالية إقليمية وأكد ارتياحه لنجاح عملية الإدراج المزدوج لأسهم الشركة وللجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الأطراف المتدخلة والتي ساهمت في نجاح هذه العملية. من ناحيته اعتبر السيد كريم حجي، المدير العام لبورصة الدارالبيضاء عملية إدراج أسهم شركة “النقل للسيارت” التونسية في بورصة الدارالبيضاء “بالتاريخية”. السيد محمد بيشيو المدير العام لبورصة تونس، وصف هذه العملية “تاريخية” إذ يتم لأول مرة في البورصة اكتتاب أكثر من 49 ألف مساهم جديد في شركة النقل للسيارات بالإضافة إلى 9 آلاف مساهم في الدارالبيضاء أي ما يعادل 60 ألف مساهم جديد لهذه الشركة. أما السيد فريد القبي رئيس هيئة السوق المالية فأشاد بالجهود التونسية-المغربية لتنسيق التشاريع ومواكبة المعايير مشيرا بالخصوص إلى الاتفاق الذي تم إبرامه في سنة 2007 بين هيئة السوق المالية في تونس ونظيرتها المغربية والتي هيأت الأرضية الملائمة للتداول المزدوج للأسهم. يذكر أن الشركة التابعة لمجموعة “برنسيس القابضة” أنجزت عرضا عموميا للبيع شمل 40 بالمائة من رأس مال الشركة بعرض 10 بالمائة في المغرب و30 بالمائة في تونس وبيع 12 مليون سهم لتعبئة 128.4 مليون دينار منها 9 ملايين سهم بتونس و3 ملايين سهم في المغرب. وحققت أسهم “النقل” نجاحا باهرا، إذ تم إنهاء عمليات الاكتتاب على مستوى السوقين قبل أوانه والمبرمج ليوم 25 جويلية 2010. ولاقت هذه العملية نجاحا هاما، إذ مثل الطلب على الأسهم 23 مرة للكمية المعروضة للبيع أي 101 مليون و88 ألف و600 سهم في تونس و10 مرات بالنسبة للمغرب أي حوالي 24 مليون سهم. ولا تزال الأسهم تستقطب اهتمام المستثمرين حيث بلغ عدد الأسهم المطلوبة في حصة التداول اليوم حوالي 3 ملايين سهم مقابل عرض ب7 آلاف سهم في بورصة تونس في حين بلغ عدد الأسهم المطلوبة في بورصة الدارالبيضاء 297 ألف سهم مقابل عرض ب 40 ألف سهم.