ترأس السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية الوفد التونسي المشارك في الدورة العادية السابعة عشرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كمبلا من 22 إلى 24 جويلية الجاري. وتضمن جدول أعمال الدورة بالخصوص حصيلة أنشطة المفوضية خلال النصف الأول من هذا العام وتقارير أجهزة الاتحاد الافريقي فضلا عن جملة من المسائل ذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي تندرج ضمن العمل الافريقي المشترك. وخلال المناقشات أكد كاتب الدولة أهمية الدور الموكول إلى مفوضية الاتحاد في الحفاظ على الأمن والسلم في افريقيا مبرزا تجاوب تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي مع الإعلان سنة 2010 سنة السلم والأمن في افريقيا تأكيدا لعزمها على مواصلة مساهمتها الفاعلة في الجهود الرامية إلى تسوية النزاعات والوقاية منها وحرصها على دعم العمل الافريقي المشترك في هذا المجال. وأبرز ضرورة إيلاء العمل الوقائي في ميدان الأمن والسلم ما يستحقه من أهمية ملاحظا أن ذلك يتطلب معالجة الأسباب العميقة للصراعات من خلال اعتماد مقاربة متكاملة تقوم على الترابط الوثيق بين البعدين الأمني والتنموي. وبشأن التعاون العربي الإفريقي عبر كاتب الدولة عن الأمل في أن تسهم القمة العربية الافريقية الثانية المقرر عقدها بالجماهيرية الليبية في أكتوبر القادم في إطار دفع قوي لهذا التعاون بما يسمح بإقامة شراكة متطورة بين المجموعتين تقوم على أساس التضامن والتآزر والمصالح المشتركة. وعلى هامش هذا الاجتماع كان لكاتب الدولة لقاءات مع عدد من رؤساء الوفود تناولت آفاق تطوير علاقات التعاون الثنائي ومسائل تتصل بمسيرة العمل الافريقي المشترك.