بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي اشرف السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية يوم الاحد بالعاصمة على افتتاح أشغال الندوة الدورية للولاة بحضور السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي والسيد الهادي مهني الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية والسيد المنجي شوشان كاتب الدولة المكلف بالشؤون الجهوية والجماعات المحلية.وابرز السيد رفيق بلحاج قاسم في بداية كلمته ما تسجله مسيرة التنمية بمختلف الجهات من مكاسب ونجاحات متميزة بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي مستعرضا في هذا الصدد ما شهدته تونس من أحداث وطنية بارزة ما بين الندوتين ولاسيما انعقاد الموءتمر الوطني الخامس للتجمع الدستوري الديمقراطي خلال الصائفة الماضية واحتفالات تونس بالذكرى الحادية والعشرين للتحول المبارك وموءكدا ما يختلج في نفوس المواطنين بالداخل والخارج من محبة ووفاء دائمين لسيادة الرئيس والتفاف متين حول خياراته وتوجهاته الرائدة وما يغمرهم من مشاعر الفخر والاعتزاز باستجابته لنداء الواجب والوطن وقبول الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ضمانا لتقدم مسيرة تونس على درب الازدهار والحداثة. وبعد أن ثمن الوزير الاجراءات الرائدة التي أقرها رئيس الدولة في اطار رعايته الموصولة لمختلف الجهات والفئات أبرز القرارات الرئاسية التي تم اتخاذها في مجال التشغيل والرامية بالخصوص الى مزيد دفع التنمية الجهوية ودعم المؤسسات وتنشيط واستقطاب الاستثمار بما يسهم في احداث فرص جديدة للعمل وتوسيع فرص التكوين والتشغيل وهي اجراءات تندرج في نطاق النظرة الاستشرافية الثاقبة لسيادة الرئيس وحرصه الدائم على مزيد دعم مقومات التنمية وتوفير أسباب التقدم والرقي فى تونس في كافة المجالات. واثر ذلك استعرض السيد رفيق بلحاج قاسم بنود جدول أعمال الندوة التي تتناول بالخصوص متابعة وضعية سوق الشغل بالجهات ودفع الاستثمار وواقع وافاق قطاع التكوين المهني بها. والى جانب متابعة سير الموسم الفلاحي تهتم الندوة بانجاز البرنامج الرئاسي للنهوض بأوضاع بعض الاحياء المحيطة بالعاصمة خاصة وبالمدن الكبرى عامة وكذلك الوضع البيئي بالجهات. كما تنظر الندوة في سير الحياة الثقافية بالجهات في اطار تعزيز مقومات الثقافة للجميع والتشجيع على الابداع وفق ما جاء في برنامج رئيس الدولة لتونس الغد فيما تخصص الندوة أشغال يومها الثاني للنظر في سير المشاريع البلدية والبرامج الجهوية للنظافة والعناية بالبيئة فضلا عن تدارس الاليات الكفيلة بتدعيم جهود الوقاية من حوادث الطرقات. وأكد السيد محمد الغرياني في افتتاح الجلسة الاولى للندوة الدورية للولاة ما تمثله هذه الندوة من حدث وطني متميز في اطار تكريس مراهنة رئيس الدولة على التنمية الجهوية باعتبارها ركيزة العمل التنموي الوطني بمختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ورفع نيابة عن مناضلي التجمع ومناضلاته في الداخل والخارج الى الرئيس زين العابدين بن علي أخلص مشاعر الوفاء والامتنان واسمى عبارات الاكبار والتقدير لما وفره لتونس من أمان واستقرار وتقدم ورخاء في مختلف المجالات وعلى جميع الاصعدة بفضل سياسته الرشيدة وخياراته الصائبة ولما يحيط به التجمع من عناية فائقة واهتمام موصول حتى يضطلع بالمسؤولية الجسيمة الموكولة اليه على النحو الاكمل ويواصل السهر على سلامة المسيرة الوطنية ودعم المكاسب والانجازات باعتباره الحزب المؤتمن على تجسيم المشروع الحضارى الطموح للتغيير. واستعرض الامين العام للتجمع اهم جوانب النشاط التجمعي المسجل خلال المرحلة المنقضية وافاق هذا النشاط وتوجهاته خلال المرحلة القادمة موءكدا انه يعكس في ثرائه وشمولية ابعاده واتجاهه الى مختلف الشرائح والفئات وخاصة الشباب والمراة حرص التجمع على النهوض بمهامه الوطنية في اطار ما له من تقاليد ومكاسب يحرص الرئيس زين العابدين بن علي على تنميتها وتوسيعها دعما لاشعاع التجمع ولفاعلية تحركه النضالي. وابرز في سياق متصل ان انعقاد مؤتمر التحدي شكل منطلقا جديدا من العمل والنضال بالنسبة الى جميع التجمعيين والتجمعيات بالداخل والخارج استنادا الى لوائح مؤتمر التحدي وما تضمنته من البرامج والتوصيات وفي اطار مواكبة الحياة الوطنية وتوفير التعبئة اللازمة حول خيارات التغيير وتوجهاته. واشار الى اهمية القرارات والاجراءات الحكيمة التي تفضل سيادة الرئيس باتخاذها خلال الفترة المنقضية سواء ما تعلق منها بدفع مختلف القطاعات او تلك الرامية الى مزيد الرفع من نسق التنمية في مختلف جهات البلاد مستحضرا بكامل الفخر والاعتزاز المواقف والمبادرات الرائدة التي يتخذها الرئيس زين العابدين بن على على الصعيد الدولي وفي مجال السياسة الخارجية. واكد ان المواعيد السياسية والوطنية الكبرى المنتظرة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستكون مناسبة تاريخية يجدد فيها الشعب التونسي العهد من ابن تونس البار الرئيس زين العابدين بن علي ومع حزبه العريق المتجدد التجمع الدستوري الديمقراطي. واوضح ان التجمع شرع بتوجيه من رئيسه في توفير التعبئة اللازمة لانجاح هذه المواعيد وتعميق الوعي باهميتها والمساهمة الفاعلة في ان تكون الانتخابات القادمة موعدا متميزا يعكس مدى ما بلغته الحياة السياسية في تونس من تقدم على صعيد الديمقراطية والتعددية السياسية وتكريس الشفافية واحترام القانون وفقا لما يوصي به سيادة الرئيس.