أخبار تونس- تنشط الحركة التجارية في المدينة العتيقة بتونس العاصمة التي تعد من أهم مسالك ترويج منتجات الصناعات التقليدية في شهر رمضان المعظم وتزداد حدّتها مع اقتراب أيام العيد الذي يقترن هذه السنة مع بداية السنة الدراسية للموسم الجديد 2010-2011. ولمعاينة الحركة التجارية بأسواق المدينة العتيقة بالعاصمة والتعرف على مشاغل وتطلعات الحرفيين والتجار بها، أدى السادة رضا بن مصباح، وزير التجارة والصناعات التقليدية وعبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث وشكري المامغلي، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية مساء الجمعة 4 سبتمبر الجاري زيارة ميدانية شملت عددا من المحلات التجارية المختصة في صناعة وترويج المصوغ والفضيات والشاشية والزربية والخزف والبلور. وجدّد الحرفيون الناشطون في قطاع المصوغ بالمناسبة تثمينهم للإجراءات التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة القطاع في شهر ماي الماضي معبرين عن تفاؤلهم بما سيكون لهذه الإجراءات من انعكاسات ايجابية على المهنيين والتجار والحرفاء . كما أثار الحرفيون في تدخلاتهم عديد المسائل خاصة منها المتعلقة بمزيد ترويج منتجاتهم لدى السياح في المسالك السياحية . وإجابة عن تساؤلاتهم، بيّن السيد رضا بن مصباح الإمكانيات التي تتيحها التجارة الإلكترونية أمام النهوض بتصدير منتجات الصناعات التقليدية حاثا الحرفيين على توظيف تكنولوجيات الاتصال الحديثة للتعريف بمنتجاتهم ولا سيما منها إحداث مواقع ” واب ” توفر ما يحتاجه الحريف من معطيات . يذكر أن قطاع الصناعات التقليدية يشغل في ولاية تونس نحو 15 ألف حرفي يتوزعون على 70 اختصاصا أبرزها المصوغ والفضيات والشاشية والنحاس والإكساء والنقش على الخشب والجبس والجلد والسرج والرسم والتزويق على جميع المحامل.