كانت علاقات الصداقة العريقة والتعاون المتين القائمة بين التجمع الدستورى الديمقراطي والحزب الشيوعي الصيني وافاق مزيد تطويرها واعطاء دفع جديد لنسق التعاون الثنائي وتنويع مجالاته بين الحزبين والبلدين الصديقين أبرز محاور جلسة العمل التي جمعت يوم الثلاثاء بدار التجمع السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع والسيد ليو هاو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين لجنة مقاطعة كاتسو الحزبتية والوفد المرافق له.وأكد الجانبان خلال هذا اللقاء الذي يندرج في اطار احياء الذكرى الثلاثين لاقامة العلاقات بين التجمع الدستوري الديمقراطي والحزب الشيوعي الصيني أهمية تطوير فرص الاتصال وتكثيف سبل التشاور والحوار وتبادل الزيارات والاستفادة من التجارب والخبرات لدى الحزبين بما يزيد في دعم أواصر الصداقة والتقارب بين الشعبين التونسي والصيني والارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف الميادين سيما في مجالات السياحة والثقافة والاستثمار والمبادلات التجارية الى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تجمع بين قيادتي البلدين. واستعرض الامين العام المسيرة النضالية العريقة للتجمع الدستوري الديمقراطي ودوره الطلائعي في تحرير البلاد ووضع الخيارات الاصلاحية والتحديثية الرائدة التي أسهمت في تطوير المجتمع التونسي مبرزا ما تحقق لهذا الحزب العتيد بعد تحول السابع من نوفمبر من نقلة نوعية كبرى ارتقت بادائه على جميع المستويات وعززت انتشاره واشعاعه ومكانته المحورية في المجتمع الديمقراطي والتعددى بتونس. كما ذكر بما شهدته البلاد من تقدم شامل وعميق في ظل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي مشيرا الى ريادة التجربة التضامنية للتغيير وما تتميز به من خصوصيات أضحت مثالا يحتذى في العالم. وأعرب الضيف الصيني عن اعجابه بالنجاحات التي ما انفكت تحققها تونس بفضل السياسات والتوجهات المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي وما يتمتع به التجمع من كفاءات وخبرات وتمرس في الحكم والنضال المتواصل والمتجدد. كما عبر عن تقديره لما تحظى به تونس من حضور متميز في أوساط المجتمع الدولي ولما بلغته من مكانة متقدمة في القارة الافريقية خاصة على صعيدى الاشعاع والقدرة التنافسية مشيدا بما تنعم به البلاد من استقرار وازدهار وبتوفيقها في الصمود أمام تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية واحتواء تأثيراتها السلبية. وتم اللقاء بحضور الامناء العامين المساعدين بالتجمع والسيدة لي بي فان سفيرة الصين بتونس.