اختتمت يوم الجمعة أشغال المنتدى الدولي لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات للجميع تونس زائد 3 الذي انتظم على مدى يومين بالحمامات وخصص لتدارس موضوع “التدفق العالي وصناعة المحتوى من اجل التنمية“. وعبر السيد حمدون تورى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات في الجلسة الختامية عن عميق شكره للرئيس زين العابدين بن علي لقبوله وضع المنتدى تحت سامي إشرافه مكبرا فيه التزامه وحرصه الكبير على تعميم الاستفادة مما توفره تكنولوجيا المعلومات والاتصال من فرص تعزز التنمية. ونوه السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال من جهته بالحوار الثرى الذي ميز أشغال المنتدى بهدف تسخير إمكانيات تكنولوجيات المعلومات والاتصال لدفع الاستثمار وتحقيق النفاذ للجميع والاستفادة القصوى من مزايا الاقتصاد الرقمي بالنسبة الى كافة البلدان وخاصة الإفريقية منها. وأكد حرص تونس على أن يبقى هذا المنتدى محطة قارة وفرصة متجددة لإرساء التعاون البناء وتعزيزه بين البلدان والمنظمات الدولية والإقليمية والشركات والمؤسسات الكبرى الرائدة في هذا المجال. وابرز ما يحدو الأطراف المشاركة في تنظيم هذه التظاهرة من حرص على أن تكون موعدا سنويا لدفع الاستثمار بإفريقيا وبالبلدان النامية في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. وأوصى المشاركون في التقرير الختامي لأعمال المنتدى بضرورة مواصلة تنفيذ القرارات المنبثقة عن قمة تونس حول مجتمع المعلومات وتسريع نسقها ولا سيما بدعم السياسات الوطنية لنشر الثقافة الرقمية والخدمات التكنولوجية المتطورة. وأكدوا في ذات النسق ضرورة العمل على مزيد حث المؤسسات الاقتصادية والأسر على الاستفادة من تكنولوجيات التدفق العالي وخاصة لبلوغ نسبة نفاذ بالنسبة الى العائلات لا تقل عن 10 بالمائة في حدود سنة 2012 وفي حدود 15 بالمائة سنة 2015 وذلك تجسيما لقرارات قمة تونس وعملا على تحقيق أهداف الألفية للتنمية. ودعا المشاركون الى العمل على متابعة تطور استعمال الخدمات على شبكة الانترنات بما يساعد على الانتقال الى الإدارة الالكترونية الناجعة التي تستجيب الى تطلعات الشعوب وبما يسهم في بروز صناعة محلية للمحتوى ويعزز إنتاج المعرفة الرقمية. وشددوا على ضرورة دعم المبادرات الهادفة الى تعزيز الشراكة والتضامن وتبادل المعارف حتى تتمكن البلدان الإفريقية خاصة من تطوير بنية أساسية للتدفق العالي تسهل النفاذ للمعرفة وتطوير تطبيقات وخدمات تشمل كل الميادين ولا سيما الإدارة والتعليم والصحة والنقل والخدمات المالية وكل القطاعات الاقتصادية. كما دعوا الهياكل الدولية والإقليمية الى تعزيز مساندتها المالية لانجاز مشاريع البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال الوطنية والإقليمية والخطوط الكبرى للشبكات الإقليمية ونقاط النفاذ الإقليمية الى الشبكات الدولية. وأكدوا في الإطار نفسه ضرورة مواصلة مساندة تنظيم المنتدى الدولي لتكنولوجيات الاتصال للجميع والذي ساهم في النهوض بالاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصال بإفريقيا وحتى يبقى هذا المنتدى فضاء للتبادل والحوار. كما أوصوا بمزيد دعم تبادل التجارب الناجحة في مجال تنمية تكنولوجيات المعلومات والاتصال والعمل على تقييم التطورات الحاصلة في مجال بناء مجتمع المعلومات بالنظر الى ما حددته “أجندا تونس” المنبثقة عن القمة العالمية حول مجتمع المعلومات والى تقدم اعتماد تكنولوجيات الاتصال والمعلومات في القارة الإفريقية. وشددوا من جهة أخرى على تعزيز الشراكة بين القطاعات الخاصة الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مختلف البلدان ولا سيما الإفريقية منها ودعم الاستفادة من مراكز الامتياز الإفريقية المختصة في تنمية القدرات وفي السلامة المعلوماتية والخدمات الهادفة الى النهوض بالاستثمار