أبرز المشاركون في المنتدى الدولي حول “الصناعات الكهربائية والالكترونية وتحديات التشغيل والتنافسية” الذي نظمته يوم الخميس بتونس الجامعة الوطنية للكهرباء والالكترونيك بالتعاون مع المركز التقني للصناعات الميكانيكية والكهربائية أن القطاع المعرض للتداعيات السلبية للازمة المالية العالمية الراهنة بامكانه الاستفادة مما تتيحه لازمة من فرص.وذكر السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في افتتاح المنتدى أن الازمة ستجبر عدة موءسسات أجنبية (وخاصة أوروبية) عاملة في القطاع على نقل أنشطتها الى بلدان تكون فيها كلفة الانتاج أقل مشيرا الى أن تنافسية اليد العاملة التونسية وقرب البلاد الجغرافي من أوروبا عاملان بامكان تونس الاستفادة منهما لجذب هذه المؤسسات . وأظهرت احصائيات تم تقديمها خلال المنتدى أن صادرات الصناعات الكهربائية والالكترونية في تونس تراجعت خلال ديسمبر 2008 وجانفي 2009 بنسبة 15.6 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق نتيجة تراجع الطلب العالمي على صادرات القطاع. وأكد متدخلون في هذا السياق ضرورة ملاءمة المواصفات والمعايير التونسية مع نظيراتها الاوروبية خاصة في مجال السلامة الكهربائية. كما دعوا المؤسسات التونسية الى الاستثمار اكثر في البحث والتنمية لتحسين الانتاج. وقال الخبير الفرنسي مارك لسكير “كل منتوج مطابق للمواصفات التونسية يجب أن يكون مطابقا للمواصفات الاوروبية” مبينا أهمية تأهيل البنى الفنية تجهيزات نوعية المخابر وملاءمة الاطار التنظيمي للقطاع لمتطلبات المحيط مشاريع تنظيم خصوصية.