نشر ثقافة جودة التصرف في الكفاءات وكيفية توجيهها لتحقيق ديمومة المؤسسة وتقدمها فضلا عن عرض مختلف التمشيات للتصدي للتبذير صلب الوحدات الاقتصادية تلك هي أهم أهداف الملتقى الإعلامي الذي التأم اليوم الجمعة بسوسة حول موضوع “جودة التصرف”.واعتبر السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية في افتتاح هذا الملتقى أن نشر ثقافة الجودة أضحت أكثر من ضرورية للارتقاء بالقدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية التونسية. وبين أن انخراط تونس ضمن مسار الاقتصاد العالمي يفرض رفع جملة من التحديات المتمثلة خاصة في تحقيق الجودة وتطوير بنية تحتية متناغمة مع المعايير المعمول بها دوليا في هذا المجال. واستعرض في هذا الصدد مختلف الإجراءات المقررة والجهود التي تبذلها الدولة لبلوغ مستويات أرقى من الجودة والرفع من قدرة المؤسسة في اتجاه حسن تموقعها. وأكد كاتب الدولة أن الهدف المرسوم خلال السنة الجارية يتمثل في حصول 1300 مؤسسة على شهادات المطابقة المعترف بها على المستوى الدولي مشيرا إلى أن 170 مؤسسة تحصلت بعد على شهادة الايزو من بين أكثر من 300 مؤسسة اعتمدت التمشي الخاص بالحصول على هذه الشهادة. وذكر في هذا السياق بمبادرة وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة منذ سنة 2005 إلى إقرار البرنامج الوطني للنهوض بالجودة بدعم من الاتحاد الاوروبى قصد تحسيس ألف مؤسسة صناعية وخدماتية بأهمية وضع تقنيات الجودة والحصول على شهادات المطابقة المتعلقة بمختلف نظم التصرف في الجودة فضلا عن تكوين 30 مكون وخبير جودة من مختلف هياكل الدعم الصناعي وحوالي 600 مسؤول جودة صلب المؤسسات الاقتصادية. وأضاف السيد عبد العزيز الرصاع أنه تم رصد ميزانية تقديرية تفوق 50 مليون دينار لانجاز برنامج لتطوير شبكة مخابر معترف بها دوليا موجهة إلى المؤسسات الصناعية وذلك بإنشاء مجمع تقنى بالمنطقة الصناعية بالعقبة من ولاية تونس. وينتظم هذا اللقاء ببادرة من فرع الوسط بسوسة للجمعية التونسية “جودة وامتياز” بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية بالوسط والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية والمعهد العالي للدراسات التجارية العليا بسوسة وبإشراف كل من وزارتي الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والصحة العمومية.