يؤمل الباحثون فى علم النبات ان يكون دخول فصل الربيع هذه السنة ملائما لظهور اصناف نباتية مزهرة نادرة بفضل العوامل المناخية المناسبة سيما الامطار الموسمية.ويتعلق الامر تحديدا بصنفين من النباتات المزهرة السحلبية والمخملية هما الاوركيديا والقرنفل تم اكتشافها باعالي مائدة يوغورطة فى جهة الكاف (الشمال الغربي) فى الفترة الاخيرة.ويعد الشمال الغربي للبلاد التونسية الوسط الطبيعى المناسب لتكاثر اصناف عديدة من النباتات الطبيعية المزهرة ويوفر بذلك ارضية سيما في السنوات الممطرة للباحثين المتخصصين بعلم النبات. وتمتاز نبتة الاوركيديا بزهرتها في شكل بويق وتتكون من عسقولين اثنين احدهما يعطي الزهرة بينما يسهم الثاني في توالد النبتة في السنة الموالية. اما نبتة القرنفل فهي عشبية وتستعمل للزينة وهي محببة لالوانها البيضاء والحمراء والوردية وموجودة عادة بالحدائق التونسية باعتبار تاقلمها مع مختلف المناخات. وقد اثار ظهور نبتة القرنفل باعالى مائدة يوغرطة على نحو 1270 مترا على مستوى البحر اهتمام الباحثين رغم انها لم تستكمل نضجها بعد ويتعين انتظار حلول شهر افريل لتاخذ اشكالها النهائية بظهور ازهارها ذات الالوان المتنوعة. وقد اضحى الشمال الغربي بفضل التنوع النباتي قبلة لعديد الباحثين من تونس والخارج خاصة من فرنسا لدراسة النباتات البرية التونسية النادرة على غرار الاوركيديا.