بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي اشرف السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي اليوم السبت بقاعة الاجتماعات بمعتمدية برقو من ولاية سليانة على اجتماع عام احياء للذكرى السادسة والخمسين لمعركة برقو الخالدة. وثمن الامين العام للتجمع بالمناسبة حرص الرئيس زين العابدين بن علي على تكريس قيم الوفاء والعرفان بالجميل للاجيال المتعاقبة من الشهداء والمقاومين والمناضلين الابرار الذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل تحرير تونس من الاستعمار ودعم مقومات عزتها ومناعتها وسيادتها. واستحضر بالمناسبة احداث معركة برقو وسياقاتها التاريخية مكبرا الروح النضالية العالية والوطنية الصادقة لابناء المنطقة من اجل الحرية والكرامة مشيرا الى ان معركة العصر الحديث تتمثل في الاخذ بناصية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال والعمل على مزيد تطوير المؤشرات التنموية للبلاد وتدعيم اركان امنها الاقتصادي بما يعزز اسس مناعة تونس واستقلالية قرارها الوطني وسلامة تمشيها الاصلاحي. وابرز الامين العام جسامة الدور الذي اضطلع به التجمع الدستوري الديمقراطي في قيادة الكفاح التحرري ثم في وضع اسس الدولة العصرية فمساندة مبادئ وخيارات التغيير في كنف التفاعل وتكامل الادوار مع مختلف مكونات المجتمع التونسي باعتباره الحزب المؤتمن على التسيير الناجع لدواليب الدولة وتعبئة كافة القوى الحية من اجل رسم المخططات التنموية وانجازها. ولاحظ ان تحول السابع من نوفمبر الذي تعيش تونس على وقع الاحتفال بذكراه الثالثة والعشرين يمثل مشروعا متواصلا للتطور وجسرا للعبور الى مستقبل ارقى بفضل ما يتيحه من تكوين سياسي سليم وتنشئة على روح البذل والتضحية من اجل المصلحة الوطنية واعتزاز بماثر البلاد ومكاسبها الرائدة. وثمن السيد محمد الغرياني الابعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية العميقة لخطاب الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى 23 للتحول والتي ترمي الى الارتقاء بمراتب تونس في سلم التصنيفات الدولية ودعم تموقعها واشعاعها على المستوى الاقليمي والدولي في كنف الديمقراطية والتعددية والامن والاستقرار السياسي والوفاق الوطني. واكد اهالي معتمدية برقو ومناضلو ولاية سليانة واطاراتها الجهوية والادارية والتجمعية اعتزازهم بالانخراط في مسيرة انجاز المشروع الحضاري للتغيير معربين عن امتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي ووفائهم الدائم له والتفافهم حول سياسته المتبصرة والحكيمة ومناشدين سيادته مواصلة قيادة تونس نحو مزيد من المناعة والرقي. واطلع الامين العام بالمناسبة على معرض وثائقي بمركز التخييم والمصائف يخلد ذكرى معركة جبل برقو الخالدة قبل ان يتحول رفقة والي سليانة والكاتب العام للجنة التنسيق بها وعدد من المقاومين والمناضلين الى روضة الشهداء بعين بوسعدية حيث وضع اكاليل من الزهور على اضرحة الشهداء وتلا ومرافقوه فاتحة الكتاب ترحما على ارواحهم الطاهرة الزكية.
